وصف المتحدث باسم الجيش النيجيري التقارير التي تتحدث عن إطلاق سراح العشرات من الطالبات المختطفات بأنها "غير صحيحة". وقال كريس أولوكولادي المتحدث باسم الجيش النيجيري في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول إن ذلك "غير صحيح .. غير صحيح .. غير صحيح". وكرر المتحدث نفس الإجابة في رسالة قصيرة عبر الهاتف المحمول عندما سألته الأناضول نفس السؤال للتأكد من التقارير الإعلامية المحلية والأجنبية التي تتحدث عن إطلاق سراح التلميذات، قائلا "غير صحيح". وكان مسلحو بوكو حرام قد اختطفوا ما يقرب من 200 تلميذة في 14 أبريل/نيسان الماضي من شيبوك، وهي بلدة في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، التي تعاني من هجمات المتمردين. وأثارت عملية الخطف غضبا دوليا خاصة لدى الحكومات الأجنبية التي تقدم المساعدة لنيجيريا في عملية البحث عن المختطفات. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت مطلع مايو/ آيار الماضي، مسؤوليتها عن خطف عشرات الفتيات من مدرسة شيبوك بولاية بورنو في شهر أبريل/ نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب". وفي وقت لاحق، عرض زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، في تسجيل مصور مبادلة الفتيات المخطوفات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات النيجيرية. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.