قال شهود عيان، ومصادر حكومية، إن 25 رجل أمن، قتلوا في هجوم لمسلحين ينتمون لجماعة بوكو حرام المتشددة، على موقع عسكري ونقطة تفتيش، في بلدة "بوني يادي" شمال شرق البلاد، مساء الثلاثاء. وقال "إدريسا مانو"، أحد السكان المحليين لمراسل وكالة الأناضول، إن "14 جنديا من رجال الجيش و11 من الشرطة قتلوا في هجومين متزامنين على موقع عسكري، ونقطة تفتيش تابعة للشرطة". وأفاد شاهد العيان، أنه فيما قامت مجموعة من المسلحين اليوم بالهجوم على الموقع العسكري ونقطة التفتيش الأمنية، قامت مجموعة أخرى من المنتمين لجماعة "بوكو حرام"، أمس الاثنين، بمهاجمة القرية وإشعال النار في محكمة ومقر إقامة عمدة البلدة. وتقع بلدة "بوني يادي"، بولاية "يوبي" التي تعتبر من أكثر المناطق التي تتعرض لهجمات من جماعة متشددة بعضها ينتمي ل"بوكو حرام". وأكد مسؤول في حكومة ولاية "يوبي"، رفض ذكر اسمه، وقوع الهجوم "، مشيرا إلى أنه تم نقل جثث رجال الأمن الذين سقطوا إلى مشرحة مستشفى داماتورو ، عاصمة الولاية" حسبما ذكر المسؤول. وسبق أن تعرضت مدرسة داخلية في بلدة "بوني يادي"، مطلع العام الجاري، لهجوم من مسلحين متشددين يعتقد انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" قتل فيه 50 تلميذا بالرصاص، و أحرقوا حتى الموت. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) في شهر أبريل/نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.