ألقت قوات الأمن النيجيرية القبض على رجل أعمال على خلفية مزاعم بأنه لعب دورا رئيسيا في اختطاف عشرات الطالبات في بلدة شيبوك بولاية بورنو "شمال شرق"، حسب المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية كريس أولوكولادي. وفي بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، قال أولوكولادي "ألقي القبض على رجل الأعمال بابوجي ياري، بعد أن نجحت القوات في ضبط خلية إرهابية استخباراتية تابعة لجماعة بوكو حرام يتزعمها رجل الأعمال شاركت بفعالية في اختطاف فتيات مدرسة شيبوك"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وأضاف: "ياري الذي هو أيضا عضو في لجنة أمنية شبابية تعرف شعبيا باسم قوة المهام المشتركة المدنية كان يستخدمها كغطاء بينما يمارس أنشطته الإرهابية، وقاد عملية قتل أمير جووزا، وكان دوره الرئيسي في هذه المجموعة هو التجسس وجمع المعلومات لمجموعة الإرهابيين". وكان مسلحون قتلوا أمير منطقة "جووزا" "الحاج إدريس تيمتا"، وهو أحد أمراء حكام ولايات رفيعي المستوى ثلاثة تم اختطافهم، في 30 مايو/ آيار الماضي، بولاية بورنو. ومضى أولوكولادي قائلا: "شارك ياري في تنسيق عدة هجمات على أهداف عسكرية ومدنية منذ عام 2011، تتضمن زرع عبوات ناسفة في جميع أنحاء ولاية بورنو المضطربة". وأشار المتحدث إلى أن "عملية القبض على رجل الأعمال المعروف بتجارته في التوكتوك ساهمت أيضا في توفير بعض المعلومات الهامة، وسهلت القبض على أعضاء آخرين في الخلية الاستخباراتية الإرهابية الذين هم من النساء". ولفت إلى أن العمليات العسكرية لا تزال جارية، لهزيمة المتمردين الذين قتلوا أكثر من 2000 شخص هذا العام وحده، وفقا لأحدث التقديرات. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ آيار الماضي، مسؤوليتها عن خطف عشرات الفتيات من مدرسة شيبوك بولاية بورنو في شهر أبريل/ نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب". وفي وقت لاحق، عرض زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، في تسجيل مصور مبادلة الفتيات المخطوفات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات النيجيرية. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها رغم طابعها المتشدد ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.