ظاهرة "الرامبوات" في مصر لاتعرف التمييزبين الجنسين .. فكما أن في مصر "رامبوات" ذكور ، فكذلك يوجد بها "رامبوات" إناث ... وإذا شئت أن تقضى وقتا تستقزره العين والقلب والأذن أمام الشاشة الفضية ،فما عليك إلا أن تعصر على نفسك ليمونة وتشاهد عرضا في سيرك "هالة شو" .. فالاعلامية هالة سرحان "رامبوية" تنتمي إلى فصيلة " الرمبوات الانثوية" لا تستعرض عضلاتها إلا على خدش الحياء ، واقتحام عالم "غشاء البكارة" .. وحصون "الخيانة الزوجية" و"الاشباع الجنسي" .. وهي جميعها قلاع وحصون لا يقتحمها إلا رامبوية في لسان وعيون ومكياج وعضلات واحدة مثل "هالة سرحان" و "ما يجيبها إلا نساوينها" كما يقول المصريون تهكما على ضعف الرجال وخيبتهم القوية . هالة لاتنتمي إلى فصيلة "الاناث الرمبوات" وحسب وانما ايضا إلى الطريقة "الدغيدية" التي أسستها واحدة من أجرأ الرمبوات الناعمة وهي المخرجة "ايناس الدغيدي ". من يسمع هالة شو و ايناس الدغيدي في حواراتهما الصحفية تظن بنفسك أنك وقعت فعلا بين يدي فاتح عظيم .. وقوى سياسية مستنيرة رشحتها التطورات والتاريخ والجغرافيا لتقود عمليات الاصلاح الديمقراطي في مصر وربما في العالم العربي . ثم تكتشف أن الاثنين لايعتقدا بوجود أية مشكلة في مصر .. إلا مشكلة "غشاء البكارة" .. الاولى تناقش أهميته من عدمه على الفضائيات والثانية تعلم الفتيات التحايل علي الجميع وغش المجتمع و "ترقيعه" على شاشة السينما ! مصر لن تتحرر من الاستبداد السياسي ... ولن يطلق سراح المعتقلين السياسين .. ولن تشفى من انتشار مرض الفشل الكلوي ... والسرطان وفيروس الكبدي الوبائي .. ولن تنال حريتها السياسية وتصبح بلدا ديمقراطيا إلا إذا علمنا البنات .. استسهال اقامة علاقات جنسية غير شرعية .. وعلمناهن خداع الجميع وغش الاهل والزوج والدنيا كلها وعرفناهن طريق "عمليات الترقيع " ! هذه هي البطولات الحقيقية التي تقدمها رامبوات كبار من أمثال هالة وإيناس خدمة لانقاذ بلدهما من التخلف السياسي والاقتصادي والتي جعلت من مصر لاتقارن إلا ببلد مثل الصومال على حد تعبير الصديق العزيز د. محمد السيد سعيد ! آخر بطولات الرامبواية "ايناس الدغيدي" .. تصوير فيلم يتحدث عن المثليين جنسيا ! تقول وكالة الانباء التي نقلت الخبر إن بالفبلم مشاهد يظهر فيها اثنان من المثليين يقوم بدوريهما وجهان جديدان يمارسان على الشاشة العلاقات الجنسية الشاذة بشكل جديد تماما على السينما المصرية التي كان صناعها يعتبرون العلاقات المثلية من ضمن المحرمات الاساسية التي لايجوز الاقتراب منها . مراسل الوكالة فيما يبدو كان حاضرا برفقة ايناس إذ نقل تفاصيل لم يعرفها غيره إذ يقول :" في الفيلم " لؤي" و"شيرين" الشابان الشاذان جنسيا اللذان يتلذذان بالعلاقات المحرمة داخل مدرسة الرقص مع أحد العاملين بها . وزاد : فإن الشابين يزيد عدد مشاهدهما في الفيلم عن 30 منها أكثر من أربعة مشاهد ساخنة جدا .. الامر الذي جعل الكثير من الوجوه الجديدة يرفض الدور باعتباره دورا شائنا مما ينذر بتعطيل الفيلم !. وإذا كان ثمة نقطة ضوء في هذا المشهد الظلامي الجاهلي فهو أن الشباب .. الوجوه الجديدة ...التي من المفترض أنهم يبحثون عن الشهرة والاضواء وبإمكانهم أن يغرر بهم بسهولة ... رفضوا تمثيل الدور .. لأنهم لايزالون محتفظين ب"عفتهم البكر" التي استنكفت أن تنتهكها اغراءات ايناس وافلامها المسفة والمبتزلة ! هؤلاء هم "رامبوات" الظلام والجهل وتغييب العقول والقلوب واشغالها بعيدا عن مشاكل مصر الحقيقية .. مصر الجائعة المريضة الفقيرة التي تبحث عن مخرج من مشاكلها التي تفترسها بلا رحمة . [email protected]