قال قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني المتواجد في القاهرة حاليا للبحث مع المسئولين المصريين حول سبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن اجتماعهم اليوم مع مدير المخابرات العامة المصرية محمد فريد التهامي "كان إيجابيا جدا". وفي تصريحات إلى وكالة "الأناضول" عقب انتهاء اجتماع الوفد الفلسطيني مساء اليوم مع مدير المخابرات المصرية، أوضح عبد الكريم وهو ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الوفد، أن القاهرة وعدت بالسعي لإقرار هدنة 72ساعة في قطاع غزة تسمح ببدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وحول مدى تفهم المسؤولين المصريين للمطالب الفلسطينية التي اتفق عليها الوفد الفلسطيني، أضاف عبد الكريم: "المسؤولون المصريون وعلى رأسهم مدير جهاز المخابرات أبدوا تفهما لهذه المطالب، ووصفوها ب"المحقة"، ولكنهم قالوا إنهم يقومون بدور الوسيط لنقل هذه المطالب إلى الجانب الإسرائيلي". وأكد عضو الوفد الفلسطيني تمسكهم بهذه المطالب، ورفضهم التام لما يتم ترديده من اشتراط إسرائيل نزع السلاح من قطاع غزة للبدء في التفاوض، وقال بلهجة حاسمة: "نزع السلاح ليس مطروحا للتفاوض، إلا في إطار حل شامل يضمن إنهاء الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية". وأضاف: "هذا موقف واضح للقيادة الفلسطينية وأبلغه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوضوح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري". وعقد الوفد الفلسطيني أمس اجتماعا حددوا فيه 8 مطالب أبلغوها إلى المسؤولين المصريين، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل "العدوان"، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار بمختلف تجلياته. كما تضمنت، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم وسراح النواب المعتقلين والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، وأخيرا تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار "العدوان" والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.