يستقبل اللواء محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، في وقت لاحق اليوم الإثنين، الوفد الفلسطيني المفاوض لبحث جهود التهدئة في غزة. جاء ذلك بحسب ما ذكرته عدة مصادر بالوفد الفلسطيني لمراسل الأناضول. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسمائها أن الوفد سيبحث مع التهامي ورقة المطالب الفلسطينية للتهدئة التي تتضمن 8 مطالب. وبحسب ما ذكره قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني، نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لوكالة الأناضول، أمس، فإن المطالب الثمانية التي تضمها الورقة هي: 1 - وقف إطلاق النار 2 - انسحاب القوات الإسرائيلية (من غزة) إلى المواقع التي كانت فيها قبل "العدوان" 3 - إعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية) 4 - فك الحصار بمختلف تجلياته 5 - السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة 6 - إزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل 7 - إطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها 8 - تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار "العدوان" والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه وكان مسؤولون مصريون ووفد فلسطيني يزور القاهرة عقدوا أول اجتماع لهم، مساء أمس الأحد، تباحثوا خلاله بشأن التهدئة المأمولة في قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من الشهر الماضي. وطرحت مصر، في ال14 من الشهر الماضي، مبادرة لوقف الحرب في غزة، إلا أن فصائل فلسطينية، تتصدرها "حماس" رفضت المبادرة؛ معتبرة أنها لا تلبي مطالبها، ولاسيما رفع الحصار المفروض على القطاع، وهو ما سبب حالة من التوتر والخلاف المكتوم بين القاهرة والحركة، المرتبطة فكريا بجماعة الإخوان المسلمين، والتي كثيرا ما نفت صحة اتهامات إعلامية مصرية لها بالتورط في أعمال عنف بمصر. وكان مفترضا مشاركة وفد إسرائيلي لإجراء مباحثات غير مباشرة، عبر مصر، مع الجانب الفلسطيني، إلا أن تل أبيب أعلنت أنها لن ترسل وفدا، وذلك إثر اتهامها لحركة "حماس"، يوم الجمعة الماضي، باختطاف ضابط إسرائيلي، قبل أن تعلن اليوم أنه قتل ولم يتم اختطافه. ويضم الوفد الفلسطيني من الضفة الغربية كلا من: القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة ماجد فرج، والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي. كما يضم الوفد كلا من: موسى أبو مرزوق (مقيم بالقاهرة) وعزت الرشق (متواجد في قطر) ومحمد نصر (متواجد في لبنان) عن حركة "حماس"، وعن حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة (متواجد في سوريا)، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر (متواجد في سوريا). وكان من المفترض أن يضم الوفد أيضا كلا من خليل الحية وعماد العلمي عن حركة "حماس"، وخالد البطش عن الجهاد الإسلامي، لكن بسبب تواجدهم في غزة فقد تعذر وصولهم إلى القاهرة، بحسب عبد الكريم. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع. وارتفع عدد الضحايا في صفوف الفلسطينيين في اليوم ال29 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الإثنين، إلى 1821 قتيلاً، و9420 جريحاً حتى الساعة 06.00 تغ. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل في هذه الحرب 64 عسكريا و3 مدنيين، وأصيب نحو 435 جنديا، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكريا إسرائيلياً وأسرت آخر. ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.