دعت وزارة الخارجية التونسية النازحين الليبيين إليها إلى عدم ممارسة أي أنشطة سياسية على أراضيها. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم " حرصا من تونس على توطيد علاقات الأخوة مع ليبيا وحفاظا على مصداقيتها، وعلى اعتمادها الحياد الإيجابي إزاء الوضع الليبي الداخلي، فهي إذ تعبر عن ترحيبها بالأخوة الليبيين على أراضيها معتبرة إياهم مقيمين بين أهلهم وذويهم، فإنها تؤكد على أهمية التزامهم بعدم ممارسة أي أنشطة سياسية أو غيرها من شأنها أن تسيء إلى العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين أو أن تخل بالنظام العام". وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي لوكالة الأناضول، إنه "تقرر إغلاق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا مؤقتا بعد محاولات اقتحامه بالقوة من قبل أجانب". وتتصاعد حدة الأزمة السياسية والأمنية والعسكرية التي تعيشها ليبيا منذ اندلاع شرارة الاقتتال المسلح بين عدد من الفصائل المسلحة في ليبيا والتنازع على فرض السيطرة بقوة السلاح على مناطق استراتيجية بالبلاد. وبالتوازي مع الوضع المتفجر بليبيا، يشهد معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا تزايدا متسارعا في أعدد اللاجئين من جنسيات مختلفة والراغبين في مغادرة الأراضي الليبية.