قال مواطنون من سكان مدينة رفح المصرية اليوم الجمعة، إنهم اضطروا لهجرة منازلهم القاطنة على طول خط الحدود مع قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مرجعين ذلك إلى تأثير القصف الإسرائيلي على غزة والذي طال معظم السكان المقيمين بالقرب من الشريط الحدودي. وأضاف السكان أن شظايا القصف أدت إلى تحطيم زجاجات النوافذ وتصدع جدران المنازل، ما يمثل خطورة على حياة المقيمين في مدينة رفح المصرية. وقال سمير فارس، أحد سكان مدينة رفح المصرية طبقًا لما ذكره موقع "الجزيرة مباشر مصر": "تحت وطأة عمليات القصف الإسرائيلية اضطررنا لهجرة منازلنا والإقامة لدى ذوينا في العريش أو في بعض المناطق البعيدة عن الشريط الحدودي في مدينة رفح المصرية". ويقطن رفح المصرية آلاف السكان، وهي متاخمة للحدود مع قطاع غزة، وتعتبر من أكثر مدن مصر قريبة الصلة بالفلسطينيين في القطاع. وقال خميس حمدان، أحد سكان مدينة رفح: "تركنا منازلنا أنا وأشقائي خوفا من إصابة العقار الذي نسكن فيه بصاروخ طائش خاصة وأن إسرائيل تستخدم صواريخ بعيدة المدى، ما قد يهدد حياتنا وسلامتنا الجسدية". وأشار خالد القمبز، أحد سكان المنطقة، إلى تحطيم زجاج نوافذ المنازل والمساجد والمدارس القريبة من الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وقال "نخاف على أولادنا من أثار القصف الذي لم نشهد مثيله منذ القصف الإسرائيلي على القطاع في أواخر 2008". وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 يوليو الماضي، وارتفعت حصيلة قصف القطاع إلى ما يقارب ألف وخمسمائة شهيدا فلسطينيا غالبيتهم العظمى من المدنيين، وتقوم حركة حماس الفلسطينية باستهداف بعض المناطق في إسرائيل بالصواريخ من قطاع غزة. وشنت القوات الإسرائيلية، في ديسمبر 2008، عملية قصف موسعة وممتدة على قطاع غزة، أسفر عن مقتل أكثر من 1000 مواطنا فلسطينيا وإصابة المئات من سكان القطاع.