واصل الطيران الحربي الإسرائيلي القصف العشوائي لمنطقة الشريط الحدودي بين مصر وغزة حتي الساعات الأولي من فجر أمس.. القي الطيران الحربي عشرات القنابل الارتجاجية والصواريخ حولت المنطقة الي نهار بسبب كتل اللهب والنيران التي نتجت عن عمليات القصف. وقال سمير فارس القمبز "احد المقيمين علي الشريط الحدودي بمنطقة صلاح الديني برفح سيناء "ان القصف العشوائي أدي الي حدوث اهتزازات شديدة في المنازل وحدثت تصدعات في العديد من المنازل وتحطيم نوافذ المنازل والمدارس والمنشآت الحكومية القريبة من الحدود مع غزة. لدرجة ان هناك منازلا تصدعت جدرانها بشكل يوحي بانهيارها خاصة التي تمر من أسفلها الأنفاق. وقالت مني برهوم من رفح ان جميع الأسر المقيمة علي الشريط الحدودي بمناطق "قشطة وصلاح الدين والبراهمة والنحال وحرز الله" اضطرت الي مغادرة منازلها خشية ان تقع عليهم فمنهم من ذهب الي اقاربة في مناطق بعيدة عن القصف المباشر ومنهم من قضي ليلته في الشوارع مصطحبين نساءهم وأطفالهم. وقالت انه مما زاد من معاناة أهالي مدينة رفح ملاصقتهم الجغرافية للمنطقة الحدودية لقطاع غزة الذي يتعرض لقصف وحشي من الطيران والمدفعية الإسرائيلية، حيث بات أمراً معتاداً سماع دوي الانفجارات التي يشعرون أنها فوق رؤوسهم. وقد أدت عملية تدهور الأوضاع الي قيام المواطنين بتدبير احتياجاتهم من المواد الغذائية والتموينية ومصادر الوقود والطاقة مع استغلال بعض التجار الجشعين لهذه الأجواء الاستثنائية بإخفاء بعض السلع لاحتكارها وبيعها في السوق السوداء بضعف ثمنها. ، وعرض مواطنون علي شبكات التواصل الاجتماعي استضافة إخوانهم الفلسطينيين "بأي عدد ولأي مدة" في منازلهم، في ذات التوقيت عبر مئات الأطباء بالمحافظة عن رغبتهم في التوجه للقطاع المنكوب للمشاركة الإيجابية لإنقاذ الفلسطينيين، وتتناغم هذه المشاعر مع حالة التأييد "السيناوي" الكبير لجميع إجراءات مواجهة العدو الإسرائيلي وطالب ناصر أبو عكر من الشيخ زويد بتشغيل شبكات المحمول المصرية نظرا لتواجد شبكتي جوال" الفلسطينية" أو "أورانج" الإسرائيلية، لذا يحدث بعض التشويش علي تلك الشبكات من خلال أجهزة التجسس والتشويش الإسرائيلية التي تنتشر أبراجها في رفح الفلسطينية وهذا تسبب في عدم القدرة علي التواصل مع أهلهم وأقاربهم داخل مصر بسبب هذا التشويش والتنصت علي المكالمات. وعلي الصعيد الأمني، كثفت قوات الشرطة العسكرية والمدنية من انتشارها علي النقاط الحدودية.