وافقت الحكومة، على توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "جليد" الأمريكية لتوفير العقار الجديد لعلاج مرضي الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس "سي" (c)، والذي يعد مشكلة قومية يتأثر بها قطاعات عديدة من الشعب، وذلك بسعر خاص يساوي 1% من سعره الأصلي في الخارج. وأضافت الحكومة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن وزارة الصحة ستتحمل نفقات تكاليف العلاج للمرضى المعالجين على نفقة الدولة، فيما تتحمل الوزارات والجهات والهيئات والشركات العامة أو الخاصة تكاليف علاج العاملين بها بهذا العقار، وسيتوفر العقار للمرضي المرضى القادرين على العلاج من مواردهم الذاتية، بالأسعار المتفق عليها. والعلاج يعتبر أحدث دواء لعلاج مرض فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي، الذي يعتبر أخطر الأمراض التي تواجه مصر، حيث تحتل المركز الأول على مستوى العالم في انتشار الفيروس، وبلغت نسبة انتشار الفيروس بلغت 22%، بما يعادل 15 مليون مواطن، بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية الأخيرة. وتسعي الحكومة ، إلي خفض نسبة الإصابة بالفيروس إلي 14 أو 12%، وفقا لتصريحات صحفية الشهر الماضي، للدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي ورئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد. وفقا للبيان ، وافقت الحكومة علي استخدام العلاج بعد الانتهاء من التجارب الإكلينيكية التي تم إجراؤها داخل مصر للتأكد من مدى استجابة المرضى في مصر لهذا العلاج وتبين أن نسبة الشفاء ستصل إلى 90%. وقال الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة المصري، إن كمية العلاج المتفق عليها تصل إلي 225 ألف جرعة خلال أول 6 أشهر من بداية العلاج في بداية سبتمبر المقبل. وأضاف العدوي خلال تصريحات صحفية له اليوم، عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء المصري بالقاهرة، أن تكلفة العلبة الواحدة من العقار تصل إلي 2200 جنيه ( 308.1 دولار) والعلاج لن يكون إلا في المراكز القومية للفيروس للمرضى التابعين للتأمين الصحي أومن يعالجون على نفقة الدولة. وأوضح وزير الصحة المصري، أن هناك رقم تسجيل معين لكل علبة دواء وللمريض نفسه لمنع حالات تهريب الدواء.