العقار الجديد يؤخذ عن طريق الفم لعلاج فيروس سى أعلن الدكتور حاتم والي أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب بنها عن حصول العقار الذي اكتشفه للقضاء علي فيروس سي »الالتهاب الكبدي الوبائي« علي اعتماد الإدارة الأمريكية للغذاء والدواءFDA مشيرا إلي أن العقار الذي تم طرحه بالأسواق تحت اسم »سوفوسبيوفير« عبارة عن أقراص 400 مجم يؤخذ بالفم يوميا لمدة 12 أسبوعا، وبذلك يكون ثالث علاج يظهر في العالم لعلاج الفيروس بالإضافة إلي الإنترفيرون طويل المفعول 180 ميكروجراما والريبافيريين 1000-1200 مجم وليكون أول عقار يؤخذ عن طريق الفم لعلاج الفيروس في العالم. وأوضح »والي« أنه تمت موافقة ال FDA وأوصت بإعطاء علاج السوفوسبيوفير مع عقار الريبافيريين لمرضي مصابين بالفيروس الكبدي سي النوع الثاني أو الثالث وهما من الأنواع الموجودة في أمريكا، وظهور هذا العقار وفك شفرة هذا الفيروس سيجعل عشرات الشركات تتسابق في إنتاجه ويكون في متناول الجميع. وقال إن تلك الأقراص تم اختبارها علي أكثر من 3000 مريض ولم يحدث لهم أي مشاكل من التي تحدث من الأدوية الأخري كما أن العقار الجديد اسهل في التحمل ولمدة أقصر وأكثر صعوبة أن يقاومه الجسم وله قليل من المعوقات من ناحية الجرعة والتحمل وفاعليته بالنسبة لأنواع الفيروس المختلفة كما أنه آمن وفعال كجزء من نظام علاجي مشترك للفيروس سي. وقال إن علاج الفيروس سي بالأقراص خطوة تجاه التحكم في انتشار العدوي بالفيروس ودخلنا عصرا جديدا بعد أكثر من عقدين من اكتشاف الفيروس الكبدي سي خلالهما لم يتم اكتشاف سوي عقارين فقط هما مركبات الإنترفيرون والريبافيريين وهما المتوافق عليهما لعلاج الفيروس سي رغم أنه في نفس العقدين تم اكتشاف 24 عقارا جديدا متوافقا عليها لعلاج الإيدز تستخدم لمرضي نقص المناعة والآن تجارب في الطريق لاستخدام عدة مركبات من مجموعات جديدة مختلفة لعلاج الفيروس سي. وأشار إلي أن الانتظار الطويل لعلاج جديد للفيروس سي تقريبا انتهي فإن عقار التليبرافير للعلاج التقليدي 2011 رفع نسبة شفاء المرضي من الفيروسي النوع الأول إلي 75٪. وإضافة السوفوسبيوفير للعلاج التقليدي 2013 رفعت نسبة الشفاء إلي 90٪. والتوقع المستقبلي القريب أن كل المرضي الذين سيأخذون علاجات الفيروس سي سيتم شفاؤهم وقال إن العقار الجديد ينتمي لنوع جديد يسمي مثبطات نظائر النيكلوتيد (nukes) صممت لاعتراض سبيل أنزيمات مختلفة يستخدمها الفيروس لنسخ نفسه وزيادة عدده. ومن جانبه قال الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد أول وزير الصحة والسكان واستشاري الجهاز الهضمي والكبد أن علاج فيروس (سي) منذ عام 2000 حتي سنة 2011 كان عبارة عن الانترفيون طويل المفعول الذي يعطي نتائج تصل الي 40٪ في النوع الجيني الأول الموجود في الدول الغربية، و60٪ في النوع الجيني الرابع الموجود في مصر، وللأسف ظل هذا العلاج لأكثر من 10 سنوات هو العلاج الوحيد، ولكن مع بداية 2011 تم طرح دواءين جديدين في الدول الغربية هما التليبيرفير والبوسيفير، وبإضافة هذه الأدوية إلي الإنترفيرون طويل المفعول تصل نسبة الشفاء من الفيروس الجيني الأول إلي أكثر من 70٪ بدلا من 40٪ ويعد ذلك طفرة كبيرة في علاج فيروس سي لم تحدث من قبل، ولكن بقيت المشكلة هي علاج النوع الجيني الرابع حيث إن دواء التليبيرفير لا يصلح إلا للنوع الجيني الأول أما دواء البوسيفير فهو يصلح للنوع الجيني الأول، ويؤثر علي الرابع، وقد أثبتت الدراسات المبدئية أنه يخفض عدد الفيروسات في النوع الجيني الرابع بنسبة معقولة، وننتظر الدراسات الإكلينيكية علي المرض التي سوف تجري في مصر قريبا. وأشار مساعد الوزير إلي أن العلاج يتبع وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أن العلماء اكتشفوا علاجا جديدا لالتهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" يسمي " safosprever" تعتقد منظمة الصحة العالمية أنه بحلول 2020 يتم القضاء علي التهاب الكبد نهائيًا مؤكدًا أن الدواء عبارة عن أقراص بدلا من الحقن الإنترفيرون التي يحصل عليها المرضي حاليا لمدة 48 أسبوعا دون فائدة، وأوضح أباظة أن الأدوية القديمة الخاصة بعلاج التهاب الكبد أصبحت دون جدوي ومن المقرر أن يتم تداول الدواء في السوق الأمريكية 8 ديسمبر الجاري ، لافتا إلي أن نسبة الشفاء باستخدام هذا العلاج تصل إلي أكثر من 90٪ وكانت منظمة الدواء والغذاء الأمريكية في 15 أكتوبر الماضي شكلت لجنة من أساتذة الكبد للتصويت علي سلامة الدواء وحصد العلامة الكاملة لتداوله بالأسواق وطالب المسئولون في وزارة الصحة بدخول الدواء إلي السوق المصرية وبيعه، لافتا إلي أن شركات الأدوية ليس لديها مانع في نزول الدواء إلي مصر حتي وإن كان يباع في أوربا بآلاف الدولارات يذكر أن الدواء الجديد يمنع الفيروس "C" الجيل الرابع المنتشر في مصر من الدخول إلي الخلايا الكبدية. وكشف الدكتور عبدالحميد أباظة، أن البروفيسور »رايموند شينازي« مكتشف علاج التهاب الكبد الوبائي »فيروس سي« الجديد، حضر إلي مصر في بداية أبحاثه، لتجربة العلاج علي حالات مصرية تحمل الجيل الرابع من الفيرس والمصاب بها 11 مليون مصري، وكان ذلك في عهد حكومة الدكتور كمال الجنزوري تحت حكم المجلس العسكري، لكن الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي وقتها، رفضت، وطلبت منه الحصول علي النتائج التي توصل إليها. وأوضح مساعد الوزير أن الدكتور فؤاد النواوي، وزير الصحة في ذلك الوقت، طلب منه حضور اجتماع »شينازي« في أحد فنادق القاهرة، بحضور الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي السابقة ، ورجل الأعمال هاني عزيز، وطبيب مصري مقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وطلب خلاله »شينازي« إجراء أبحاث علي حالات مصابة في مصر لأن المصريين مصابون بالجيل الرابع من الفيروس، لكن وزيرة البحث العلمي رفضت، وطلبت الحصول علي نتائج أبحاث »شينازي« الناجحة علي المرض في الخارج سواء علي الحيوانات أو المرضي، وقال أباظة: لا يعقل أن يعطي باحث نتائج أبحاثه لأحد، وقد أبلغت الدكتور النواوي بنتيجة الاجتماع. وأوضحت زخاري صحة الواقعة، وقالت: »لم نرفض، وطلبنا الحصول علي نتائج التجارب والأبحاث التي أجراها شينازي، لكنه لم يوافق«. وأوضحت (زخاري) أنه ليس من المعقول أن نوافق علي أي تجارب علي المرضي المصريين، فلسنا حقل تجارب، خاصة أنه لم يكن قد حصل وقتها علي موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والتي حصل عليها في ديسمبر 2013 وأوضحت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أن المفاوضات لاتزال جارية مع الشركات المنتجة للدواء الذي ثبت نجاحه للحصول عليه بأسعار منخفضة، وقال: »اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مازالت تمارس ضغوطاً بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للوصول إلي أرخص سعر«. ويشير الدكتور حسن شلبي أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد إلي أن العقار لم يطبق في مصر علي المصريين وإنما طبق علي المصريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية لافتا أنه ليس من المستطاع ان يكون الدواء ب85 ألف دولار لأن الشركة لم تقم بنشره بالأسواق لأنها صرفت مبالغ مالية اكثر من 150 ألف دولار وطالب شلبي بضرورة معرفة المضاعفات ونسبة النجاح علي هذا العقار لأن طبيعة المصريين تختلف عن الشعب الأمريكي وشدد شلبي أن هذا إجهاض للاقتصاد المصري لأن أكثر من 20٪ من المصريين مصابون بالفيروس.