معهد الكبد: شركة منتجة لعقار "سي" تتقدم بعرض في مارس دوس: سيتوفر بالأسواق خلال النصف الثاني من 2014 أسفرت المفاوضات الدؤوبة والمستمرة بين وزارة الصحة وشركات الأدوية المنتجة لعقار "سوفالدي"، المستخدم لعلاج فيروس سي من النوع الجيني الرابع الموجود في مصر، والذي تم إجراء العديد من التجارب عليه في مصر وأثبت فاعليته في القضاء على الفيروس بنسبة نجاح كبيرة كادت أن تصل إلى 100%، خلال الآونه الأخيرة، إلى نتائج مُبشره بثت الأمل في قلوب الملايين من المصريين حول التأمل في الشفاء من مرض الإلتهاب الكبدي الوبائي، وبالأحرى بعد قيام شركة "جيلياد" المنتجة للعقار بتقديم عرض بتخفيض سعره بنسبة كبيرة تصل إلى ثلث ثمنه. أكدت الشركة حرصها على توفير هذا العقار للمريض المصري في أقرب فرصة ممكنة مع تعهدهم بتوفيره بسعر مناسب لوزارة الصحة المصرية، وقد تم الاتفاق على أهمية إجراء دراسة إكلينكية في مصر للتأكد من فاعلية وأمان هذا العقار في علاج النوع الجيني الرابع الموجود في مصر، وكذلك تم الاتفاق على أن تبدأ إجراءات تسجيل العقار بالتزامن مع تلك الدراسة. من جانبه صرح الدكتور وحيد دوس عميد المعهد القومى للكبد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بأن تخفيض سعر دواء سوفوسبوفير "سوفالدى" إلى ثلث ثمنه من 28 ألف دولار للعلبة إلى 9500 ألف دولار للعلبة مبالغ فيه جدا وفى غير مقدرة المريض المصرى أو وزارة الصحة لتقديمه على نفقة الدولة، مُضيفًا أن هناك 7 شركات أخري تسعى وزارة الصحة للتفاوض معها لإمكانية توفير العقار بسعر أقل من ذلك بكثير ولتناول كافة الحلول الممكنة. قال دوس، في تصريح خاص ل"المشهد"، إننا نقوم بمحاولات لتخفيض السعر، وذلك بالتنسيق ودعم من الدكتورة مها الرباط وزير الصحة والسكان. تابع عميد المعهد القومى للكبد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، : "كلنا نعمل فى خدمة المريض المصرى لتوفير هذا العلاج ولابد أن يخضع لمزيد من التجارب فى مصر للتأكد من فعاليته فى علاج مرضى فيروس سى فى مصر، وللتقييم الإكلينيكى للمرضى المصريين، وقد أجرينا العديد من الأبحاث عليه، والتى أثبتت فعاليته، ولكن هناك أبحاث أخرى لم تنته بعد، حيث سنحدد إمكانية تناوله مع الانترفيرون أو بدون الانترفيرون من خلال هذه الأبحاث بناء على نسبة النجاح". أوضح أنه رغم أن فيروس سى، شديد على الكبد فإنه بطىء التأثير عليه، قائلا: "إذا كانت حالة المريض مستقرة فنطلب منه ألا يتعجل فى الحصول على العلاج حتى يتم تدعيمه وتحديد سعره بما يناسب المريض المصرى ووزارة الصحة المصرية". شدد عميد المعهد القومى للكبد، على ضرورة ألا يتسرع الإعلام فى نشر ما يحفز المريض على شراء الدواء حتى الانتهاء من المفاوضات. قال: "هدفنا توفير أفضل دواء بأفضل سعر للمريض المصرى حتى نصل مع الشركات بسعر يناسب المريض، كما فعلنا من قبل مع الانترفيرون، حيث استطعنا أن نحصل عليه بسعر خاص لوزارة الصحة بخمس سعره، وتمت إتاحته بسعر آخر للجمهور بالصيدليات وهذا ما سيتم الاتفاق عليه مع الدواء الجديد "سوفوسبوفير"، بحيث نحصل على سعر خاص للوزارة ليكون على نفقة الدولة والبيع للجمهور العادى والذى سيتم تخفيضه أيضا خارج المنظومة". أضاف عميد المعهد القومى للكبد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية،: إن نائب رئيس شركة "جيلياد" سيأتي في أول مارس المقبل للتفاوض مع "الصحة" حول إمكانية توفير العقار في مصر بأقل سعر يقل بكثير عن 30%، حتى لا نُضعف إقتصاد الدولة، مُشيرًا إلى أنه في حال توفير العقار في مصر بالأسعار المرغوب فيها ستتحمل الوزارة تكاليف العلاج وليس المواطنين. دوس أن العقار سيكون موجودا في الأسواق المصرية خلال النصف الثاني للعام الجاري، مُضيفًا أننا نحصل على الدعم الكامل من منظمة الصحة العالمية وجهات أمريكية كثيرة، مُضيفًا إن العالم كله يدعم مصر للحصول على العلاج.