صرح الدكتور وحيد دوس عميد المعهد القومى للكبد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بأن تخفيض سعر دواء سوفوسبوفير "سوفالدى" إلى ثلث ثمنه من 28 ألف دولار للعلبة إلى 9500 ألف دولار للعلبة "مبالغ فيه جدا" وفى غير مقدرة المريض المصرى أو وزارة الصحة لتقديمه على نفقة الدولة. وأوضح أنه مازالت تجرى مباحثات مع شركة "جيلياد" وبعض الشركات الأخرى، للوصول لسعر مناسب، لافتا إلى عقد اجتماع غدا الأربعاء، لتناول كافة الحلول الممكنة. وأضاف: "نقوم بمحاولات لتخفيض السعر، وذلك بالتنسيق ودعم من الدكتورة مها الرباط وزير الصحة والسكان". وطالب "دوس" المواطنين المرضى بفيروس سى، عدم الرضوخ للسعر المطروح الآن، لمنح الفرصة للتفاوض مع الشركات للحصول على سعر مخفض، لافتا إلى أن الاستيراد بهذه الطريقة يضعف موقف الحكومة التفاوضى مع الشركات . وقال: "كلنا نعمل فى خدمة المريض المصرى لتوفير هذا العلاج ولابد أن يخضع لمزيد من التجارب فى مصر للتأكد من فعاليته فى علاج مرضى فيروس سى فى مصر، وللتقييم الإكلينيكى للمرضى المصريين، وقد أجرينا العديد من الأبحاث عليه، والتى أثبتت فعاليته، ولكن هناك أبحاث أخرى لم تنته بعد، حيث سنحدد إمكانية تناوله مع الانترفيرون أو بدون الانترفيرون من خلال هذه الأبحاث بناء على نسبة النجاح". وأوضح أنه رغم أن فيروس سى، شديد على الكبد فإنه بطىء التأثير عليه، قائلا: "إذا كانت حالة المريض مستقرة فنطلب منه ألا يتعجل فى الحصول على العلاج حتى يتم تدعيمه وتحديد سعره بما يناسب المريض المصرى ووزارة الصحة المصرية". وشدد عميد المعهد القومى للكبد، على ضرورة ألا يتسرع الإعلام فى نشر ما يحفز المريض على شراء الدواء حتى الانتهاء من المفاوضات . وقال: "هدفنا توفير أفضل دواء بأفضل سعر للمريض المصرى حتى نصل مع الشركات بسعر يناسب المريض، كما فعلنا من قبل مع الانترفيرون، حيث استطعنا أن نحصل علية بسعر خاص لوزارة الصحة بخمس سعره، وتم إتاحته بسعر آخر للجمهور بالصيدليات وهذا ما سيتم الاتفاق علية مع الدواء الجديد "سوفوسبوفير"، بحيث نحصل على سعر خاص للوزارة لكى يكون على نفقة الدولة والبيع بالجمهور العادى والذى سيتم تخفيضه أيضا خارج منظومة وزارة الصحة".