البلد تضيع من بين ايدينا والحل هو القانون وسيادته، وكفانا طبطبه على الجميع مصر لن ينصلح حالها الابسيادة القانون على الجميع ،مسلمين ومسيحيين ثوار وفاسدين بلطجية وفلول، وللاسف القانون لا يطبق حاليا لانه يحتاج الى شخص قوى يفرض القانون على الجميع ، و المسألة تعدت الان حدود الكلام ولابد ان يبدأ الفعل والفعل مطلوب من الحكومة والمجلس العسكرى لان ما يحدث على الساحة الان هو نفس ماكان يحدث ايام مبارك نفس الطبطبة ونفس التوازنات بين المسيحيين والمسلمين والنتيجة لا المسلم راضى عن قرارات الدولة ولا حتى المسيحى والحل فى الاحتجاجات والاعتصامات وضرب بعضهم البعض ثم لجنة تقصى حقائق يعقبها مصالحة وبعدها بثلاث ايام يتكرر السيناريو مرة اخرى. انا لا افهم كيف تتعامل الحكومة مع الملف الدينى فى مصر، هناك كانت مشكلة فى امبابة والسبب فيها كيوبيد وليس الاسلام ولا المسيحية فالاخت عبير المسيحية احبت اخ مسلم والاستاذ كيوبيد ليس له ديانه وبالتالى مثل اى اسرة مصرية مسلمة كانت او مسيحية او حتى يهودية خرجت اسرة عبير تبحث عن غسل عارها ، الى هنا والامر عادى لان اى بنت تهرب من عائلتها لتتزوج دون علم اهلها اكيد وفى الادبيات والثقافة المصرية هى خاطية ولابد من غسل عار الاسرة، لكن الغير طبيعى ان يتحول الامر من الباشمهندس كيوبيد الى المتعصبين الاقباط الذين قرروا خطفها من زوجها لانه يعنى ايه مسيحية تترك زوجها المسيحى وتتزوج مسلما، وعلى الجانب الاخر المتعصبون المسلمون وبدون تفكير يعنى ايه اختنا عبير( بقت اختنا فى لحظة ) تتخطف فى الدير وياللا يا جدع هجوم من المتعصبين المسلمين على الكنيسة لتحرير اختنا عبير واطلاق نار من الكنيسة والبيوت المجاورة لها للدفاع عن القديسة عبيروبدلا من ان يسود القانون بدأت الطبطبة ونراضى دول بكلمتين ودول بكلمتين ومسيرات للوحدة الوطنية لا تقدم ولا تؤخر،بينما كان الحل الذى يقوله العقل هو القبض على المتعصبين المسلمين الذين حاولوا اقتحام الكنيسة والقبض على المتعصبين المسيحيين الذين احتجزوا عبير واطلقوا النار على المسلمين، وتقديم الجميع الى محاكمة سريعة ( وحط تحت سريعة مليون خط )،والكل يأخذ جزاءه حتى لو كان الاعدام . ملف التطرف الطائفى فى مصر مثل الدمل المتقيح والنار مشتعلة تحت الرماد ، مثلا السلفيون يقولون اشمعنى الحكومة اخذت منا مسجد النور واعطته للاوقاف بينما انحازت للاقباط وفتحت كنائس كانت مغلقة من سنوات طويلة بل انها فى الحقيقة ليست كنائس بل محاولات مسيحية قديمة لالحاق عقار ملاصق بالكنيسة لتكبيرها عندا فى المسلمين . والبعض الاخر يسأل لماذا سمحت الحكومة باعتصام الاقباط امام ماسبيروا رغم ان التظاهر والاعتصامات ممنوعان بحكم القانون ومن الذى اعطى المسيحيين المتظاهرين حق تكوين مليشيات تفتش (بطايق) الداخلين والخارجين من ابناء المكان . وانا شخصيا لى ملحوظه عابرة وهى اننى غير مقتنع ولا يدخل دماغى ان الاقباط رفضوا طلب البابا بوقف التظاهر لانه لا يوجد قبطى مهما كان فاجرا يجروء على ان يرد كلمة للبابا والا كان عقابه الحرمان والمحرومون لا يدخلون الكنيسة ولا يصلى عليهم اذا ماتوا ولو لوح البابا بهذا العقاب الكنسى لرجع الجميع الى بيوتهم خوفا من عقاب البابا . البلد الان تتدهور لا يوجد امن ومصر مقدمة على شفا اعلان افلاسها وللاسف لا احد يريد ان ينقذها ,حتى الدكتور عصام شرف وهو رجل احترمه واقدره واحبه يخاف هو الاخر من تطبيق القانون, حتى لا يخسر شعبية مؤقتة سرعان ما تتحول الى شىء اخر لو انهارت البلد، لان الطريقة الهادئة والللينة التى يدير بها شرف والعيسوى البلد سوف تدفع به الى المجهول، مصر تحتاج الى رئيس وزراء قوى ووزير داخلية قوى يعمل لصالح الشعب وليس ما يطلبه الشعب . الجماهير والشارع لا يمكن ان تحدد التفاصيل والطرق والاليات للحل ،الجماهير تختار اشخاص وتعهد اليهم بحل المشكلات ،والشعب اختار شرف ولم يقدم اليه خريطة طريق للحل بل اختار شرف لان المنصب فى هذه الظروف يحتاج الى شخص استثنائي وعبقرى يقود الشعب لتحقيق احلامه، ويضع هو خريطة الطريق . هذه الفتره التى نمر بها لا ينفع ان يقودها الشارع اليوم الشعب يريد العلاوات وغدا الشعب يريد تاكسيات وبعد غدا الشعب يريد تغيير الارض ومن عليها . الشعب يحتاج الان الى قائد والقائد لابد ان يعالج ويجرى العمليات الجراحية مهما كانت مؤلمة او ستضايق المريض او تجعله يكره الطبيب، لكن فى النهاية وبعد تمام الشفاء سيحمل المريض الطبيب على الاعناق, اما الان فاخشى ان يتم حمل المريض والطبيب الى( ترب الغفير) بعد ان تنهار البلد بسبب الفوضى وانعدام الامن وتقسيم المجتمع الى طوائف ، فى ظل السلبية واللامبالاة وانتظار ان تهبط علينا اموال مبارك المسروقة من السماء، وكل نفرترك عمله او قصر فيه يجلس الان على المقهى يحسب نصيبه كام باكو من اموال مبارك المسروقة من مصر ,فوقوا حرام عليكم البلد .. واحذروا هناك تيارات وقوى تريد أن توصلنا إلى ان نترحم جميعا على ايام المخلوع .