للعام الثاني على التوالي وجه عدلي ابادير رئيس منظمة الأقباط المتحدون بالعالم ورئيس مؤتمر الأقباط بزيورخ الدعوة رسميا إلى جمال مبارك لحضور مؤتمرهم المقرر عقده اليوم السبت ولمدة 3 أيام لمناقشة ما أسموه استراتيجية العمل القبطي بعد تدويل قضية الأقباط عالميا. وقال ابادير في دعوته لجمال مبارك إنه انطلاقا من الشفافية التي نعمل بها لحل مشاكل الأقباط والتي تتفاقم يوميا في مصر مثل ما زعمه قتل الأقباط وحرق كنائسهم وحرمانهم من الوظائف وسرقه مواشيهم وحرق أراضيهم ومنازلهم وأسلمتهم بالقوة بالتواطؤ من أجهزة أمن الدولة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية على حد وصفهم وزعمهم فانه انطلاقا من كل هذا نوجه الدعوة لكم للحضور لان عدم حضوركم السابق كان دليلا على استمرار الدولة فيما اسماه بسلب حقوق الأقباط على حد وصف عدلي ابادير. وأشارت الدعوة التي وجهت لجمال مبارك إلى أن الأقباط يدعونه ليعرف استراتيجية الأقباط المستقبلية لإنقاذ مصر من "العفن الحالي والاضطهاد الديكتاتوري والتخريب الوهابي" على حد وصف وزعم الدعوة. كما وجهت إدارة المؤتمر الدعوة إلى الدكتور بطرس غالي رئيس منظمة الفرانكفونية والأمين العام السابق للأمم المتحدة وأيضا إلى كل من السفير نهاد ذكرى سفير مصر بالأممالمتحدة بجنيف. وسوف يناقش المؤتمر ورقه بعنوان "الأقباط بين مطرقة الحكم الوهابي وسندان الإخوان". يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يوجه فيها عدلي ابادير الدعوة إلى جمال مبارك رئيس لجنة السياسات لحضور هذا المؤتمر دون أن يتلقى أي رد منه. وعلمت المصريون أن الأقباط في هذا المؤتمر سيركزون على موضوع تدويل ما يسمونه مشاكل الأقباط في مصر بهدف أن تتدخل الأممالمتحدة على غرار أزمة دارفور. كما كشفت مصادر مطلعة "للمصريون" أن المؤتمر سيدشن حملة إعلامية مغرضة في الصحافة الأمريكية والأوروبية مستغلين مظاهرات الغضب الإسلامي ضد الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله علية وسلم ضد بعض البلدان الأوروبية لكسب التعاطف الأوروبي والأمريكي. وقالت نفس المصادر أن أقباط المهجر يلقون دعما ماديا ومعنيا من بعض أقباط الداخل المتعصب.