تحولت مساعى الغزل التى يقوم بها المهندس "عدلي أبادير" للمسئولين ورموز الحزب الوطني في مصر إلى تهديدات واستفزازات، فبعد أن تجاهل "جمال مبارك" الدعوة التى وجهها إليه لحضور مؤتمر أقباط المهجر، اتصل "أبادير" بنفسه بعد أحداث الإسكندرية بمكتب جمال مبارك شخصياً ووجه له دعوة شفهية لحضور المؤتمر، مشيرا إلى الدعوة التلغرافية التي سبق أن أرسلها ومبديا الاستياء من أنه يتلق ردا عليها. وفي سبيل الترويج والضجيج الإعلامي وجه أبادير دعوة للحضور إلي الزعيم الليبي معمر القذافى باسم رئاسة مؤتمر أقباط المهجر الذي سيعقد في الكونجرس الأمريكي علي مدار ثلاثة أيام من السادس عشر حتى الثامن عشر من ديسمبر القادم. وضمن ترتيبات المؤتمر فإن "موريس عزيز" استغل علاقاته المشبوهة بأعضاء من "المحافظين الجدد" بالكونجرس واستأجر قاعة كبرى بمبلغ 30 ألف دولار، وهو مبلغ زهيد بالنسبة لطبيعة القاعة، وبالنسبة للتكلفة الإجمالية للمؤتمر التى تصل إلى مليون ونصف المليون دولار لإقامة وإعاشة ما يقرب من 200 شخص، بواقع 2500دولار للفرد يومياً! رئاسة المؤتمر ممثلة في عدلي أبادير وهو صعيدي الأصل ينتمى إلى محافظة "أسيوط"، وموريس عزيز رئيس جبهة أقباط المهجر في أمريكا، ذكرت أن دعوة القذافى تم تسليمها فى 25 من أكتوبر الجارى إلي السفارة الليبية في بيرن بزيورخ. وأضاف أبادير في اتصال هاتفي من سويسرا "نرحب بحضور القذافى أو ابنه سيف الإسلام، بعد تصريحاته الإيجابية لإحدى القنوات الفضائية بشأن إعلان قبطي مصري يعيش في زيورخ بسويسرا ترشيح نفسه في أول انتخابات تعددية تعرفها مصر". وعن رد فعل المسئول في الحزب الوطني الديمقراطي جمال مبارك ، قال أبادير " أرسلنا له الدعوة عبر القنوات الدبلوماسية ولم نتلق رداً حتى الآن" .