وجه الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خطابا عاجلا إلى مدير متحف سانت لويس للفن بالولايات المتحدة ، يتضمن تحذيرا شديد اللهجة ويمهله أسبوعا فقط لإعادة قناع " كا.نفر.نفر " الذى خرج من مصر بطريقة غير مشروعة بعد سرقته من منطقة سقارة. وقال الدكتور حواس إن المجلس الأعلى للآثار لديه السجلات الخاصة بالقناع وبالمنطقة الأثرية منذ اكتشافه عام 1952 على يد العالم المصرى زكريا غنيم .. مؤكدا أنه إذا لم يتم استعادة القناع قبل انتهاء المهلة سوف يضطر المجلس إلى اتخاذ الاجراءات القانونية الدولية اللازمة واللجوء إلى رفع دعوى قانونية بمحكمة الولاية الأمريكية بالإضافة إلى إبلاغ الانتربول الدولى . وأضاف أن الخطاب يتضمن أيضا إجراءات يقوم المجلس الاعلى للاثار بمقتضاها بإرسال خطابات إلى طلاب المدارس الامريكية بعدم زيارة متحف سانت لويس لوجود أثر مسروق من مصر .. مشيرا إلى أن المجلس كان قد أرسل إلى المتحف خطابا سابق يطالب فيه باسترداد القناع الاثرى المسروق ولم يقم المتحف بأى إجراء . وأوضح الدكتور زاهى أن القناع كان قد اكتشف ضمن حفائر زكريا غنيم بمنطقة المجموعة الهرمية للملك "سخم خت" بسقارة ، حيث يزعم أن ذلك القناع قد منح إلى المكتشف نفسه كمكافأة له، لكن من المعروف أنه لا يسمح بمنح القطع الاثرية إلى المكتشفين المصريين خاصة العاملين بالمجلس الاعلى للاثار .. مشيرا إلى أن العالم المصرى زكريا غنيم كان قد نشر هذا القناع "كا.نفر.نفر" ضمن مؤلفاته عام 1957.