قناع جنائزى ملون وصدرية لسيدة تدعى "كا نفر نفر " خرج من مصر بطريقة غير شرعية، ليستقر فى متحف سانت لويس بالولايات المتحدةالامريكية، وتطالب مصر حاليا باسترداده. فقد صرح فاروق حسنى وزير الثقافة بأن المجلس الاعلى للاثار استطاع تحديد مكان هذه القطعة بعد بلاغ سرى قدمه أحد المتهمين الاجانب بالاثار وبعد البحث عن تاريخ هذه القطعة في سجلات المجلس الاعلى للاثار تبين أثرية هذه القطعة وأنها تم العثور عليها عام 1952 بواسطة بعثة الاثار المصرية برئاسة محمد زكريا غنيم بسقارة وقد نشرها عام 1957 فى كتاب الهرم الدفين وفى عام 1959 تم نقل هذه القطعة من مخازن منطقة سقارة الى المتحف المصرى ، وقد اختفى هذا القناع نظرا لعدم وجود حصر أو متابعة للاثار الموجودة بالمخازن . وصرح الدكتور زاهى حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار أن المجلس قام على الفور بابلاغ نيابة الأموال العامة للتحقيق فى هذه القضية وتبين من سير التحقيقات أن هذه القطعة منذ أن تم ايداعها بالمتحق المصرى لم يتم معرفة سواء أكانت داخل المتحف أو خارجه ، حيث تم اخطار النائب العام لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة والعاجلة لعودة هذا الاثر لاصدار انابة قضائية للسلطات الامريكية. واضاف حواس أن هذا القناع فى حالة جيدة من الحفظ وهو لسيدة شابة تدعى "كا نفر نفر " من عصر الدولة الحديثة وهى ترتدى باروكة يتدلى منها أربع خصلات لولبية وحول الرأس توجد عصابة مغطاة برقائق ذهبية تتدلى من إحداها زهرة اللوتس ، مشيرا الى أن هذا القناع يبرز مدى براعة الفنان المصرى القديم حيث العينان مطعمتان بالزجاج الملون والوجه مغطى بطبقة من الذهب . وأوضح إبراهيم عبد المجيد مدير عام الآثار المستردة أن يدى السيدة متعارضتان على الصدر وأنها تمسك بكلتا اليدين تميمة خشبية تدل على القوة والرفاهية وعليها نقش محفور على ذراعيها يوضح نجاح رحلتها في العالم الأخر على مركب الاله " اوزوريس ". من جهة ثانية .. قال ابراهيم عبد المجيد أن مصر طالبت أيضا الاسبوع الماضى متحف بازل بسويسرا لاسترداد العين اليسرى لرأس تمثال الملك امنحتب الثالث وقد تم التحقق من أن تلك العين سرقت من معبد امنحتب الثالث بمنطقة الاقصر وعلى الفور تم اخطار النائب العام لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والعاجلة لعودة هذا الأثر. واشار الى أن ادارة الاثار المستمردة نجحت منذ انشائها عام 2002 في استرداد حوالى 400 قطعة اثرية من ايطاليا وسويسرا وكندا وامريكا وغيرهم والتى كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية والتى كان من أهمها مومياء الملك رمسيس الأول من متحف مايكل كارلوس بجامعة امرى باطلانتا بالولايات المتحدةالأمريكية اضافة الى 300 قطعة تم ضبطها في مطار زيورخ والتى تم استعادتها بالكامل الى مصر ، كما تم استرداد قناعين مصريين يرجعان للعصر اليونانى الرومانى تم ضبطهما بامريكا ونقلهما الى المتحف المصرى.