أكد الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أنه سوف يواصل مساعيه من أجل استعادة مصر قناعا فرعونيا خرج مسروقا من مصر ، ويقتنيه أحد المتاحف الأمريكية منذ عدة سنوات . ونفي حواس صحة ما تردد عن اعتزام متحف "سانت لويس" للفن بأمريكا استجابته للضغوط المصرية بشأن استعادة قناع "كا نفر نفر"، ويرجع إلي عصر الأسرة التاسعة عشرة الفرعونية ، ويصل عمره إلي 3200 سنة ، ومصنوع من الذهب والزجاج ، وهو في حالة جيدة. وقال حواس إن المتحف الأمريكي لايزال يصر علي عدم إعادة القناع المسروق لمصر، مقابل "إصرارنا في المجلس علي استعادته، وغيره من القطع المصرية المسروقة في الخارج". وعلي الرغم من تأكيد حواس استمرار مقاطعة مصر للمتحف الأمريكي والتشهير به، بعد مخاطبة حشد من الأطفال الأمريكيين بأن هذا المتحف يقتني أثرا مصريا مسروقا . فانه لفت إلي التعاون الذي وصفه بالايجابي من جانب الولاياتالمتحدة لإعادة السلطات هناك لما تضبطه من آثار مصرية مسروقة. وكانت أنباء قد ترددت عن موافقة إدارة المتحف مبدئيا علي إعادة القناع لمصر، بعد تهديد مسئولي المجلس باللجوء إلي أساليب ووسائل أكثر حدة للتشهير بالمتحف ، في ظل استمرار رفضه إعادة التابوت لمصر. وقال حواس إنه لم يصل مصر مطلقا ما يفيد هذه الموافقة، وعليه فإن مقاطعة المتحف من جانبنا لاتزال مستمرة وتتمثل في عدم السماح لبعثاته بالتنقيب أو إجراء الحفائر في المواقع الأثرية بمصر، وعدم إقامة معارض أثرية مصرية في داخله.