القيادي ب "الجماعة الإسلامية": تصدينا لنزعات التكفير قبل "الدعوة السلفية" رفض الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، اتهامات المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم "الدعوة السلفية" لجماعة "الإخوان" و"الجماعة الإسلامية" والتي اتهمهما ب "تهييج الشباب لمحاربة الدولة"، من خلال مقال الاستشهاد بآراء للمستشار سالم البهنساوي أحد قيادات "الإخوان" التاريخية، وذلك عبر موقع "أنا السلفي". وكان الشحات شدد على ضرورة قيام "الإخوان" و"الجماعة الإسلامية" بمراجعة أفكار المستشار البهنساوي الذي وظف قلمه في الرد على خطورة التسرع في التكفير والصدام ومطالبته بإقناع هؤلاء "المتهورين" بعدم التكفير والصدام بعد "أن تحول الأمر لمسئولية شرعية وليست انحيازًا للظلم أو دفاعًا عنه"، وفق المتحدث باسم "الدعوة السلفية". وقال عبد الغني في رده عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "ما ذهب إليه الشحات يجعلنا أمام جماعتين متهورتين: "الإخوان" و"الجماعة الإسلامية" تدعوان لحتمية المواجهة والتكفير والصدام عن طريق تكفير المخالفين". وأضاف أن "الجماعة الإسلامية هي أول من تصدت قبل الدعوة السلفية ذاتها بسنوات لبدعة التكفير ومحاصرة بذورها الأولى عبر منظومة متكاملة بتأليف ونشر وتدريس أبحاث ودراسات شرعية عديدة تبين وتوضح ضوابط التكفير وشروطه وقواعده" وتابع أن "الجماعة الإسلامية هي أول من تصدت لقضية "العذر بالجهل" وبينت في عدة أبحاث شرعية الموانع الشرعية التي تمنع الحكم على المسلمين بالتكفير في حالة التلبس بقول أو فعل الكفر ولذلك تجد أن صعيد مصر يخلو بفضل الله تعالى من وجود جماعات تكفيرية منظمة تدعو لفكرة تكفير المسلمين". وتساءل عبدالغني موجها حديثه للشحات: أين هي "حتمية المواجهة والصدام" التي تتبناها جماعة "الإخوان" أو "الجماعة الإسلامية" أو "تحالف دعم الشرعية" رغم تعرضهم ليل نهار لانتقادات حادة ومريرة من الشباب المتحمس لتمسكهم والتزامهم الكامل والحرفي بمبدأ "السلمية" رغم حرب الإبادة والقمع التي يتعرض لها الشباب والقتل والسحل والاغتصاب التي تتعرض له الفتيات". وقال إن "هذه المواقف من جانب التحالف وإيمانه بالسلمية قد دفعت بعض الشباب المتحمس لاتهام قيادات تحالف الشرعية بخذلان الثورة والثوار وأنهم خانوا دماء الشهداء وفرطوا في أعراض النساء والفتيات واستكانوا لانتهاك الحرمات ولم يعودوا يمثلون وجه الثورة الحقيقية". وشدد عبد الغني على أن "جماعة الإخوان المسلمين صححت مسارها بعد عنف الخمسينات وقامت الجماعة الإسلامية بتصحيح مسارها بعد عنف التسعينات .. ملتزمتين بمبدأ السلمية باعتباره خيارًا "شرعيًا واستراتيجيًا" وبذلتا جهودًا مضنية لإقناع الشباب والجماعات التي تتبنى العنف بعدم شرعيته أو بعدم جدوى انتهاجه". وخاطب عضو مجلس شوري "الجماعة الإسلامية"، المتحدث باسم "الدعوة السلفية" قائلاً: "يجب عليك قبل هجومك واتهامك لتحالف دعم الشرعية بأنه يتبنى الصدام والعنف وحتمية المواجهة وإن مواجهته أصبحت واجبًا شرعيًا فإنه يجب عليك أن كنت حريصًا بحق على القيام بالواجب الشرعي أن تنكر على الدولة حربها على التيار الإسلامي، وتجميدها للجمعيات الخيرية، وإغلاقها المدارس الخاصة الإسلامية ". وحث عبد الغني، الشحات على "ألا يحاول تبرير مواقف الدعوة السلفية والنور التي لا تحظي بقبول حتى بين كوادرهما عبر دعمهم لما حدث بعد الثالث من يوليو بكيل الاتهامات للتحالف يتبنى التكفير والصدام وحتمية المواجهة". واعتبر أن "هذه التهمة أصبحت حاليًا غير منطقية أو واقعية ولا يصدقها عاقل داخل مصر أو خارجها وعليهم أن يبحثوا عن الحق والعدل أيًا ما كانت التبعات فمصلحة الإسلام أولى بالاعتبار من مصلحة الجماعات والأحزاب والكيانات، ومصلحة الأمة أولى بالاعتبار من مصلحة الإفراد، ومصلحة إقرار الحق والعدل الذي لا يزول أولى بالاعتبار من الحرص على تواجد شكلي صوري سرعان ما يزول".