شدد الدكتور صفوت عبد الغني، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، وحزب البناء والتنمية، على أن دور العسكر هو منع وصول الإسلاميين بشتى فصائلهم إلى سدة الحكم، مشيرا إلى أن العسكر يعادون أصول ومنطلقات المشروع الإسلامي سواء كان سلفيًا أو إخوانيًا». وقال «عبد الغني» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مساء السبت: «عداء العسكر للمشروع الإسلامي هو عداء للأصول والمنطلقات التي يتأسس عليها المشروع الإسلامي ولا يشغلهم في ذلك من يرفع راية هذه المنطلقات سواء كانوا إخوانًا أم سلفيين أو غيرهم».
وأضاف عبدالغنى: «العسكر ليسوا غيورين على الدين حتى ينتفضوا عندما يتنازل الإخوان المسلمون عن ثوابت الدين وأصوله، وليسوا باحثين عن الحق والعدل حتى تتقدم الدعوة السلفية لهم بمشروعها المعبر عن صحيح الدين فيتهافتون في تطبيقه ويتفانون في نشره وحراسته، وليسوا فقهاء وعلماء أتقياء حتى تشغلهم الفروقات بين المشروع الإخواني والمشروع السلفي فيعادون الأول ويلهثون وراء الثاني».
وتابع: «تقييم المشروع الإسلامي الذي تطرحه جماعة الإخوان والنظر في مدى قربه أو بعده عن صريح الدين وصحيح الواقع يجب أن يكون حديثًا ( إسلاميا - إسلاميا ) نتدارس فيه ما يصح وما لا يصح من اجتهادات فى ضوء فهم النصوص وقراءة الواقع وليس العسكر بالطبع جزءا من هذا النقاش».
ونوه عبدالغنى إلى أنه «يجب إدراك أن أخطاء (الإخوان) في السياسة أو الإدارة أو تشويههم للمشروع الإسلامي إن صح ذلك أو تقديمهم لمصلحة التنظيم أو الجماعة على مصلحة الوطن كما يردد البعض أو استئثارهم بالسلطة والمناصب حسب قناعة الكثيرين ليس هو السبب الحقيقى وراء عداء العسكر للمشروع الإسلامي».
ويرى عبدالغنى أن «العسكر لا يشغله كثيرًا تشدد بعض التيارات الإسلامية أو تحرر بعضها وانفتاحها أو حتى انحلالها إنما شغله الشاغل هو عدم وصول إحداها إلى تولي السلطة فى البلاد».