المشكلة يا أستاذة أنني أحترق من داخلي.. فأنا مدرس 40 سنة تزوجت من إنسانة أحببتها كثيراً، وضحيت من أجلها بكل شيء قدر استطاعتي، ورغم أني متزوج من أخري ولا أنكر أن زوجتي الأولي جميلة وطيبة ولي منها 3 أبناء، وهي مطيعة جدا لدرجة أنها وافقت بعد بكاء أني أتزوج من الأخرى، وقالت لي: رغم مرارة الشعور إلا أني أفرح لسعادتك حتى لو مع غيري، أنا الآن متزوج من 3 سنوات ولكن الجديدة متعبة جدا وعنيدة وتحملني من المطالب أحيانا فوق طاقتي، ولكني أحبها جدا، وللأسف من كثرة المشاكل طلقتها ولا تريد العودة لي وهي حاليا في فترة العدة، وعلمت أنها خطبت لشخص أخر فكثير من المعارف شاهدوهم سوياً.. ذهبت إليها وهددتها إن لم ترجع لي وتبتعد عن هذا الشخص، فأهانتني وسبتني، ولكني أعرف أن قلبها سيحن لي، ولكن للأسف دخول هذا الخطيب كطرف ثالث، هو ما يعوق عودتنا، ووصل به الحال أن اتصل بي وسبني وحذرني ألا أحاول أن أعترضها مرة أخري، وكاد الأمر أن يصل لحد الاشتباك حينما تجرأ وجاءني إلي مقر عملي وبجوار المدرسة وهددني وتوعدني أمام زملائي حتى أبتعد عنها.. ولكني لا أتخيل حياتي بدونها، ولا أعرف كيف أستميلها بعيدا عن ذلك الدخيل!.. أنا في حيرة ولا أستطيع أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، حتى أولادي أتعصب عليهم وعلي أمهم، فكيف أتعامل معها لأعيدها لحياتي، وتترك الآخر نهائيا ؟ (الرد) أعدت قراءة رسالتك أكثر من مرة لأقتنع أنك لا تمزح أو أن ملكة التأليف قد أتتك لتكتب رواية من نسج الخيال.. وبعد أن أرسلت لي رسالة أخري لتكمل ما نسيته في رسالتك الأولي، أيقنت أنني أمام مأساة بكل المقاييس، ومصاب كبير في الرجولة التي نعرفها، وحزنت علي حالك الذي وصلت إليه بضياع كرامتك مع إنسانة لا تستحق ما فعلته لأجلها، رد فعلي في ردي عليك يأتي من صدمتي فيك وفي إهدارك لكرامتك معها بهذا الشكل، فكيف تقبل يا أخي علي كرامتك كل هذا الذل وكل هذه الإهانه منها ومنه ؟؟!! كان علي أن أصدمك بردي في البداية لتعود إلي رشدك وإلي واقعك الفعلي الذي تحاول أن تتجاهله..وعليك أن تفهم من الأساس أن هذه المرأة أصلا لا يجوز لها الارتباط بشخص أخر في فترة العدة من زوجها الأول، ولكن ما أراه من خلال كلامك، أنك تضع اعتبارا وحسابا لذلك الشخص الأخر وأنك بالفعل تأثرت بتهديداته، ولكن المشكلة هنا ليست في ذلك الشخص، المشكلة فيك أنت وفي ضعف شخصيتك لهذا الحد.. هي لا تحبك ولا تنتظر منها أن تعود إليك يوما.. اتركها يا أخي ولا تفكر فيها، وانتبه إلي زوجتك الطيبة وأولادك المسئولون منك والذين سيحاسبك الله علي تقصيرك معهم، فليس لهم أي ذنب حتى تحتد عليهم وتنهرهم، إتق الله فيهم حتى لا يعاقبك الله فيهم أيضاً، اثأر لكرامتك بأن تترك الأخرى ذات الطباع السيئة والمعاملة الفظة معك، وعد لزوجتك الطيبة التي أنعم الله عليك بها وأنت لا تشعر بقيمة هذه النعم، ولتعلم أنك ومن بمثل شخصيتك، لا تتفق معه سوي شخصية مثل زوجتك الأولي حتى تستقر حياتك.. "هداك الله" .............................................................. *تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله. *وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.