استنكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية بشدة حادث "سانت كاترين", الذي أسفر عن مصرع أربعة شباب مصريين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 21 فبراير أن مصر تفقد شبابها كل يوم تقريبا سواء كان بسبب المظاهرات, أو الإهمال، أو غير ذلك, مشيرة إلى أن حادث سانت كاترين خطف أنظار العالم كله, نظرا لكونها مدينة سياحية يقصدها السائحون من جميع أنحاء العالم. وكان أربعة شباب مصريين, بينهم المخرج السينمائي محمد رمضان، لقوا مصرعهم في 18 فبراير أثناء رحلة لتسلق جبل سانت كاترين في سيناء، خاصة بعد تجاهل الجهات المختصة تلقي شكاوى الاستغاثات، وطلب أصدقائهم بإرسال طائرة لإنقاذهم من الموت نظرا لبرودة الجو واجتياح عاصفة ثلجية للجبل. ومحمد رمضان، المعيد بالمعهد العالي للسينما، وخريج دفعة 2010، صاحب الفيلم الروائي القصير "حواس"، وهو مشروع تخرجه من المعهد، ومثّل مصر في أكثر من 30 مهرجانا سينمائيا دوليا، وحصد أكثر من 10 جوائز، منها جائزة المهرجان القومي للسينما، وجائزة مهرجان وهران السينمائي الدولي بالجزائر. و"رمضان"، واحد من الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير 2011، وقال في لقاء تليفزيوني- قد يكون الوحيد- مع برنامج "عز الشباب" على قناة "روتانا مصرية"، في 30 ديسمبر 2011 عقب فوزه بجائزة مهرجان وهران: "أنا أحد من شاركوا في الثورة المصرية، التي لم تحقق أهدافها حتى الآن، ولكنها ستستمر لأنها عملت قيمة لينا كشباب مصريين". وقال محمود صديق ضحايا العاصفة الثلجية :" اتصلت بالجهات المختصة بتلقي شكاوى الاستغاثات, فرد عليّ أحدهم قائلا :متأسف يا فندم مش هينفع، لأن طلب تصريح رحلة الطيارة من السلطات بيأخد 10 أيام عشان مفيش أجانب".