أكد مصادر سياسية مطلعة أن الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية " قامت بتجميد عضويتها داخل الجبهة الوطنية للتغيير بشكل رسمي أمس حيث رفضت الحركة المشاركة في الاجتماع الدوري الذي عقدته الجبهة أمس. وأرجعت المصادر تجميد الحركة لعضويتها إلى رفض أعضاء الجبهة المشاركة في التظاهر والتضامن مع القضاة أثناء انعقاد جمعيتهم العمومية يوم 17 مارس الماضي وهو ما طالبت به الحركة قبل ذلك وهو ما سبب استياء داخل "كفاية" بسبب رفض الجبهة النزول إلى الشارع والتفاعل مع الأحداث السياسية والاكتفاء بعقد اللقاءات المكتبية التي لا تقدم أو تؤخر. وأعترف الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسم الحركة بأن الحركة قامت بالفعل بتجميد عضويتها ولم تحضر اجتماع أمس وذلك حتى ينصلح حال الجبهة ويتناسب أدائها السياسي مع التطورات والأحداث السياسية التي تشهدها الساحة السياسية ، مؤكدا أن الجبهة لا تتفاعل مع الشارع وتكتف بالحديث فقط عن التنسيق بين نواب البرلمان الذين ينتمون إلى الأحزاب والقوي السياسية المشاركة في الجبهة. وأضاف قنديل أن الجبهة لا تملك الإحساس بالواقع السياسي الخطير الذي تشهده مصر ، فهذا العام سيكون حاسما ربما يشهد نقل السلطة من مبارك الأب إلى مبارك الابن رغم تأكيد الأخير في وسائل الأعلام من أنه لن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة ، مؤكدا أن هذه التصريحات لا يوثق بها ، وأوضح قنديل أن الحركة ستعقد اجتماعين لبحث مسألة جمع آلاف التوقيعات من الشخصيات العامة لرفض توريث السلطة في مصر.