بدت نذر أزمة بين حزب "النور" السلفي، الداعم للسلطة الحالية، وحزب "مصر القوية" على خلفية تصريحات تناولت قرار الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي السابق بعدم الترشح للرئاسة. وكان الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب "النور" قال في تصريحات صحفية أمس إن "الحزب قدم نصيحة ومشورة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، حذره فيها من خطورة الدفع بمرشح محسوب على التيار الإسلامي في ظل الظروف الراهنة"، مؤكدًا أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، قدّم نصيحة له بعدم الترشح. إلا أن أحمد إمام، المتحدث الإعلامي لحزب "مصر القوية" نفى ما ذكره عبدالعليم عن تقديم حزب "النور" النصيحة لأبوالفتوح بعدم الترشح، ووصف تصريحاته بأنها "غير صحيحة ولا أساس لها". وقال إمام، في بيان للحزب ظهر الجمعة، إن "الحزب ورئيسه لم يلتق أو يتلق أي اتصالات من حزب النور بالفترة الأخيرة، وأن قرار الحزب ورئيسه بعدم الدفع بمرشح في الانتخابات هو قرار داخلي لا شأن لأحد به، ولا يجب أن يدعى أحد دور ليس له، وأنه يجب أن ينصح الجميع أنفسهم قبل إدعائهم توجيه نصائح للآخرين وإدعاء بطولات مصطنعة". وشدد على أن ما دأب قيادات حزب النور على ترديده من أن الأصوات التي حصدها أبوالفتوح في الجولة الأولى في الانتخابات الماضية كانت معظمها أصوات حزب النور هو أيضًا أمر لا أصل له، بل أن إدعاء حزب النور مساندته لأبوالفتوح بالانتخابات الماضية، هو من أسباب عدم التوفيق في تلك الانتخابات وهو أمر معلوم للجميع.