أكد نائب الرئيس المصري عمر سليمان مساء الخميس أن الرئيس حسني مبارك وابنه جمال لن يترشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في سبتمبر المقبل, داعياً جماعة الإخوان المسلمون للحوار. وقال سليمان للتلفزيون المصري: إن مبارك "رجل صادق وملتزم" بتنفيذ وعوده بشأن عدم الترشح، وتعديل المادتين 67 و 77, مشيراً إلى أن باقي مواد الدستور قابلة للتعديل. واستبعد سليمان أن يُحلّ البرلمان في الفترة الراهنة أو أن يوضع دستوراً جديداً للبلاد. وأضاف سليمان أن جماعة الإخوان المسلمون دُعيت للحوار مع النظام لكنها ما تزال "مترددة", حسب قوله. في المقابل, اعتبرت جماعة الإخوان المسلمون أن النظام فاقداً للشرعية, مؤكدة أن التفاوض مع النظام الحالي هو قفز على الثورة الشعبية التي طالبت بإسقاط النظام. وقال سليمان: "إننا في مرحلة دقيقة جدا لأن يوم 25 يناير كان يوم حركة الشباب وكانت لهم مطالب، ومطالبهم مشروعة ومقبولة وتم دراستها وتم الالتقاء مع بعض عناصرهم الذين قدموا هذه المطالب وتم دراستها للاستجابة لها". وأضاف"ولكن للأسف الشديد اندس بين هذه العناصر الشريفة بعض العناصر الأخرى التي لها أجندات خاصة قد تكون مرتبطة بأجندات خارجية أو أغراض خاصة داخلية", زاعماً أن الهدف من هذا هو إحداث أكبر قدر ممكن من عدم الاستقرار والترويع والفتنة بين شباب مصر. وتعهد سليمان بمعاقبة المتورطين بأعمال العنف التي جرت خلال الاحتجاجات، والإفراج الفوري عن الشبان المحتجزين الذين لم يشاركوا في ارتكاب جرائم. وحول المسيرات الحاشدة التي يعد لها المتظاهرون ضمن ما سموه ب"جمعة الرحيل"، قال سليمان: "إن مطالبة الرئيس مبارك بالرحيل ليس من أخلاق المصريين". وندد نائب الرئيس المصري بالتدخل الأجنبي في شؤون بلاده، وقال إن مصر لن تقبل تدخلا أجنبيا في شؤونها الداخلية، مستغربا تلك المواقف من دول كانت تعتبر "صديقة" . على صعيد آخر تترقب مصر اليوم الجمعة خروج مظاهرات حاشدة في القاهرة والاسكندرية ومختلف المحافظات تطالب الرئيس مبارك بالتخلي عن السلطة طواعية وبشكل فوري حقنا لدماء المصريين ولإتاحة الفرصة أمام قيادة جديدة تدير الفترة المرحلية لحين اختيار رئيس جديد للبلاد ، وكان ليل الجمعة قد شهد تدفق أعداد كبيرة من المواطنين إلى ميدان التحرير لدعم المرابطين هناك والاستعداد لجمعة الرحيل .