علمت "المصريون"، أن جهات أمنية طلبت من القيادة السياسية إعادة النظر فى كافة التسهيلات الممنوحة للإسرائيليين خاصة في الدخول الى سيناء تحت غطاء السياحة بدون تأشيرات دخول، أو جوازات سفر، بعد ضبط شبكة تجسس مصرية متهمة بالتخابر لصالح إسرائيل. وقالت مصادر، إنه وفقا للتفاهمات بين مصر واسرائيل في أعقاب توقيع اتفاقية السلام بينهما في عام 1979 فإنه يمكن للإسرائيليين الدخول لسيناء بتصريح دخول لمدة أسبوعين بموجب بطاقة الهوية الإسرائيلية، كما يمكنهم الخروج من سيناء إلى أي من المدن المصرية دون أية قيود. لكنها اعترفت بخطورة هذا الوضع على الأمن القومي المصري، مشيرة الى صعوبة رصد أو مراقبة الأعداد الكبيرة من تلك السياح الإسرائيليين خاصة إذا خرجوا من سيناء الى المدن المصرية كالقاهرة أو الاسكندرية، أو مدن الصعيد. على جانب آخر علمت "المصريون"، أن االسفارة الاسرائيلية بالقاهرة طلبت من الخارجية المصرية منذ أيام إبلاغها رسميا بخطة وزارة الداخلية الأمنية لتأمين نحو 1500 إسرائيلي ينتظر حضورهم مولد الحاخام الاسرائيلى المزعوم "أبو حصيرة"، وذلك لمراجعتها أمنيا بإسرائيل. كما طلبت السفارة من الخارجية الموافقة على مصاحبة عدد من الحراس الإسرائيليين للزوار الإسرائيليين في مولد "أبو حصير" كما تم في الأعوام الماضية، وينتظر أن توافق الحكومة المصرية على الطلب. ووفقا لمصادر أمنية، فإن وزارة الداخلية طلبت من مديريتي أمن الإسكندرية والبحيرة تعيين الخدمات اللازمة لتامين مولد "أبو حصيرة" الشهر القادم، وستلغى كافة الإجازات والراحات للضباط والجنود خلال فترة المولد الذي يقام في أوائل يناير من كل عام في قرية ديمتوه بالبحيرة. يأتي هذا في الوقت الذي تتجه في مصر لمراجعة سياستها بشان استقدام عدد من رجال الأعمال المصريين لخبراء زراعة إسرائيليين، خاصة لبعض مزارع منطقة الإسكندرية كمزارع سعداوي راغب ضيف الله، وغيره . وكشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن المصرية بالاتفاق مع وزارة الزراعة تبحث حايلا إلغاء استقدام هؤلاء الخبراء، وأن يكون استقدام أي خبراء زراعيين من إسرائيل من خلال وزراة الزراعة فقط.