قال المحامى أحمد سيف الإسلام -مؤسس مركز هشام مبارك للقانون- إن دولة العواجيز التى تحكمنا فى الوقت الحالى لا تعرف إلا تقييد إرادة البشر والقمع والقبض على كل المطالبين بالحرية، علي حد قوله. وأضاف سيف الإسلام والد الناشط السياسي، علاء عبد الفتاح، خلال مؤتمر بعنوان "أذرع الظلم" والذي عُقِد اليوم بنقابة الصحفيين، أن الدعوات التى يتم ترديدها الآن بفصل الطلاب وتجنيدهم، هو استعادة للدولة القديمة فى عهد الرئيس الراحل عبد الناصر. وشدد سيف الإسلام على أن «القضاء قد يكون آخر حائط صد، وإذا سقط فقل على هذا البلد السلام»، مضيفًا: «نستعيد من صفوف الدولة الاستبدادية والقمعية كل أشكال القمع التي مورست منذ عهد جمال عبد الناصر. وفيما يتعلق بالأحكام القضائية التي صدرت بحق "حرائر الإسكندرية وطلاب الأزهر"، فأشار إلي أن الحكم الصادر ضدهم ليس عنوان الحقيقة وفقًا للقانون المصري؛ لأنها درجة تقاضي ابتدائية يمكن أن يُلغى بعد ذلك في النقض. وأضاف: إن الحكم في قضية حرائر الإسكندرية بالسجن 11 عامًا وصمة عار في تاريخ القضاء المصري حتى بعد تعديله إلى عام واحد، فأن يوجد قاضٍ مصري يُخرج حكمًا بهذا الشكل، فهذا يدل على أننا أمام كارثة كبرى. وتابع: إن التحقيقات التى تجريها النيابة خلال الأيام الماضية تعتبر "تهريج" علي حد تعبيره. وأضاف: عندما يحضر التحقيقات ضباط وأفراد الشرطة فإنها تفقد ركنًا مهمًا وهو السرية، وعندما يتحكم البوليس فيمن يدخل قاعة المحكمة أثناء نظر قضية النشطاء دومة وعادل، هو نسف لركن مهم هو العلانية. ووجّه سيف الإسلام، رسالة إلى ابنه علاء عبد الفتاح قائلا: "عذرا يا بني على جيلنا، كنا نحلم أن نورثكم مجتمعًا ديمقراطيًّا، ولكني ورثتك الزنازين الذي دخلتها".