عباس شومان ينفي وفاة الدكتور نصر فريد واصل    البترول تعلن شروطها لتعويض متضرري "البنزين المغشوش"    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    ترامب يعلق على حرب غزة: الصراع وحشي وإطلاق سراح ألكسندر خطوة أولى نحو النهاية    ترامب: سأعلن عن خبر هو الأهم والأكثر تأثيرا على الإطلاق    أحمد عبد الحليم: تواجد أيمن الرمادي على رأس القيادة الفنية للزمالك لا يسئ إلى المدربين المنتميين للأبيض    ملخص أهداف مباراة الاتحاد والفيحاء في دوري روشن السعودي    الصفاقسي التونسي: لا نية لتجديد إعارة كريستو لأسباب فنية ومادية    محافظ المنيا يعلن رفع حالة الطوارئ لمواجهة العاصفة الترابية    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    فى اليوم العالمى للتمريض.. حكايات إنسانية ل«ملائكة الرحمة»    اليوم الإثنين.. فصل التيار الكهربائي لمدة 6 ساعات عن 4 مناطق في العريش    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    الولايات المتحدة تسحب تأشيرة حاكمة ولاية مكسيكية    فلسطين.. الاحتلال يقتحم كفر اللبد ويعتدي على شاب من ذوي الإعاقة شرق طولكرم    فتوح: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي بالضفة يهدف لترسيخ الاستعمار    دونالد ترامب سيعلن عن الخبر الأكثر تأثيرا على الإطلاق    ندوة "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فتاوى دار الإفتاء المصرية" بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    محافظ الشرقية يصدر قرارًا بتكليف رئيس جديد لصان الحجر    إنتر يترقب.. موقف صراع الدوري الإيطالي بعد تعادل نابولي    سيراميكا يتسلح بعلى ماهر لفك عقد الأهلى.. 11 مباراة بلا فوز    محمد شيكا يتصدر.. ترتيب هدافي دوري المحترفين بعد نهاية الجولة ال 35    سيد ياسين يكشف كواليس رحيله عن إنبي    سعر الذهب اليوم الإثنين 12 مايو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    مشاجرة عائلية بسوهاج تسفر عن إصابتين وضبط سلاح أبيض    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    بسبب ذهب مسروق.. فك لغز جثة «بحر يوسف»: زميله أنهى حياته ب15 طعنة    «نشرة 12×12».. مصر تحت تأثير موجة حرّ.. وقضية دهس تثير الجدل.. وترتيب جديد لصلاح في سباق الحذاء الذهبي    بدائل الثانوية العامة 2025..تعرف على مميزات الدراسة بمدرسة الكترو مصر للتكنولوجيا التطبيقية    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    فى ختام مهرجان نوادى المسرح ال 32.. «ما بين كالوسين» يستهل الفعاليات.. و«لعنة زيكار» يحصد المركز الأول    مين فين؟    أنغام بفستان أنيق ونهى عابدين جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن | بوسي شلبي ترد على ورثة محمود عبدالعزيز وتفاصيل جديدة في حادث ضحية دهس نور النبوي    تكليف عمرو مصطفى رئيسًا لمدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    ينظم سكر الدم.. احرص على تناول هذه المشروبات    القولون العصبي في موسم الامتحانات.. راقب هذه الأعراض    بخصوص قانون الإيجار القديم.. الحكومة تؤكد: نقف على مسافة واحدة من الجميع    إنبى: الزمالك لم يخاطبنا لشراء محمد حمدى.. ووسطاء عرضوا علينا انضمامه للأهلى    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. نسف فندق فى نيوجيرسى الأمريكية بانفجار متحكم به مذهل.. بكين وواشنطن تتفقان على إنشاء آلية للتشاور الاقتصادى والتجارى.. 3 موانئ يمنية تحت قصف الاحتلال    تقى حسام: محظوظة بإنى اشتغلت مع تامر محسن وأول دور عملته ما قلتش ولا كلمة    نيللى كريم تشعل أجواء حفل ختام أسبوع القفطان بصحبة حاتم عمور.. فيديو    خبير لإكسترا نيوز: اتصالات مستمرة بين مصر والهند وباكستان لوقف إطلاق النار    أخبار × 24 ساعة..حقيقة إلغاء الصف السادس الابتدائى من المرحلة الابتدائية    شباب من "أبو عطوة" بالإسماعيلية يطلقون مبادرة شعبية لمواجهة خطر المخدرات    النائب عصام خليل: أتوقع حدوث نزاعات قضائية حال عدم تعديل مشروع قانون الإيجار    مواعيد عمل البنك الأهلى المصرى اليوم الاثنين 12 مايو 2025    أمينة الفتوى: لا حرج في استخدام «الكُحل والشامبو الخالي من العطر» في الحج.. والحناء مكروهة لكن غير محرّمة    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    عالم أزهري يكشف سبب السيطرة على التركة من الأخ الأكبر وحرمان الإخوة من الميراث    دمياط تحصد المركز الرابع على مستوى الجمهورية في الابتكار التكنولوجي    جامعة بنها تطلق أول مهرجان لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للفنون الشعبية (صور)    وزير الخارجية والهجرة يلتقي قيادات وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإمارات العربية المتحدة : بعد العراق، العرب قلقون من الديمقراطية "الغربية"
نشر في المصريون يوم 11 - 04 - 2006


وسط الجدل المتطور بشأن الإصلاحات لازال المفكرون العرب والشعوب العربية يؤكدون على الحاجة إلى الثقافة والإصلاحات الديمقراطية الخاصة بهذه المنطقة في الشرق الأوسط، ومعارضة فرض النماذج الغربية بقوة. وفي تأكيده على صعوبة تنفيذ عملية ديمقراطية مناسبة للغرب دون الانتباه إلى الظروف الإقليمية قال عمرو حمزاوي، أحد كبار الباحثين في وقف كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن: "إن وجود النموذج الديمقراطي الذي يمكن تصديره إلى كل مكان يعتبر كلاما فارغا، وليست له أية مصداقية أخلاقية بسبب المآسي والكوارث الأمريكية في العراق". وقال حمزاوي: "إن الديمقراطية مطلب شعبي في بعض الدول، لكنه ليس كذلك في منطقة الخليج؛ حيث إن الشعب لا يعاني من مشكلات اقتصادية قاسية، ولديه اهتمامات مختلفة". وأضاف: "إن الوضع هنا مختلف تماما، وينبغي التعامل مع كل حالة بشكل منفصل. إن الديمقراطية غير مقبولة إذا كانت تؤثر بشكل سلبي على الثقافة التي جاءت لتحكمها". وفي مؤتمر نظمه مركز الإمارات للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في وقت سابق من هذا الشهر قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية: "كلما حاولنا أن نتوصل إلى حلول نابعة من بلادنا للأزمات (الإقليمية)، مع تجنبنا لصورة الإصلاح في ظل الضغط الأجنبي، كلما كنا أكثر نجاحا في تحقيق إصلاحات وسياسات واقعية". وفي إشارة إلى المجالات التي تتطلب تركيزا فوريا قال العطية: "من الناحية الديمقراطية ينبغي أن تكون هناك طريقة لتنفيذ سياسة للتحديث بشكل فعال، ولمكافحة المشكلات الاجتماعية مثل الفقر والأمية، في الوقت الذي نبدأ فيه في شق طريقنا نحو التحول الديمقراطي، وتنشيط دور منظمات المجتمع المدني". ورغم أن الجدل بشأن الإصلاحات كان مرتبطا في الماضي بشكل ثابت بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أنه يُشار إلى العراق الآن بشكل متزايد باعتبارها مثالا على عدم ملاءمة الحلول "الأجنبية" للمنطقة. وفي تأكيده على أن الحرب في العراق والضغوط الأمريكية على دول الشرق الأوسط كان لها تأثير سلبي قال البروفيسور برهان غليون، مدير مركز الدراسات الشرقية المعاصرة بجامعة السوربون بباريس: "منذ أن خرجت الولايات المتحدة بخطتها الخاصة بتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط وتحفيز التنمية الاقتصادية في المنطقة من أجل مواجهة "الثقافة" المغذية للإرهاب، ارتكبت الإدارة أخطاء قاتلة لأنها ربطت مشروعها بحماية المصالح الإسرائيلية". وأضاف موضحا: "إن الحرب الرامية إلى دمقرطة العراق كان هو أثمن الهدايا التي قدمتها الإدارة الأمريكية على الإطلاق إلى النظم الديكتاتورية في العالم العربي؛ فقد كانت الحرب مثالا عمليا على ما تعنيه الديمقراطية كما يراها الأمريكيون. كما أن الدول العربية تنظر إلى الحرب في العراق باعتبارها ممارسة تهدف إلى تأمين موارد النفط القادمة من المنطقة، وتدمير إحدى الدول العربية لصالح إسرائيل". وحتى المواطنون العاديون يعتقدون أنه رغم أنه يجب أن تؤخذ في الاعتبار الأفكار ووجهات النظر الإبداعية، فإن الثقافة المحلية والظروف الاجتماعية يجب أن تكون في الصدارة عند بناء الأفكار الخاصة بالإصلاح في المنطقة. يقول عامر مصطفى، ويعمل بإحدى شركات النفط: "لقد أصبح للعديد من الدول في المنطقة قادة جدد، وهم يقومون بخطوات بناءة في تحسين النظم السياسية، لكن الديمقراطية لا يمكن تحقيقها في فترة وجيزة. إن الديمقراطية ستنجح فقط إذا تم التخطيط لها على مراحل، وأُخذت ثقافتنا في الاعتبار. إن مجرد اتباع نموذج غربي سوف تكون له آثاره الكارثية". ومع هذا فإن خبراء آخرين يصرون على أن ربط المبادئ الغربية والإصلاحات الداخلية سوف يحقق التوازن الصحيح، كما سيحث الدول في المنطقة على أن تفتح عقولها عند دراستها للإصلاحات. من جانبه يتفق داوود الأزدي، وهو أكاديمي، على أن الضغط لن يجدي، إلا أنه كرر فكرة أن الدول العربية ينبغي أن تتعاون مع الغرب بدلا من أن تدخل في صدام، وقال: "إن نجاحنا في التحول الديمقراطي يكمن في تأسيس منبر متعدد الأطراف للحوار، وهو ما يمكن أن يخلق جوا من الثقة المتبادلة". وأشار الأزدي على أن العرب يمكن أن يتبنوا النظام الديمقراطي الهندي، مضيفا: "إنهم (الهنود) لديهم مشكلاتهم وهو يواجهونها، ونحن أيضا ينبغي علينا أن نواجه مشكلاتنا. ويمكننا أن نبدأ من البداية، باستئصال الفساد وتبني الشفافية". وقد أكد غليون على أنه يتفق مع ممارسة "الضغط"، ولكن مع اختلاف؛ حيث قال: "إن هذا أمر حاسم فيما يتعلق بالإصلاحات في العالم العربي؛ لأن منظمات المجتمع المدني ضعيفة. وربما كان الأمر مقبولا بشكل أكبر إذا كان من يمارس هذا الضغط على الأنظمة العربية هي الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة". ويشير الجدل الحالي أيضا إلى أنه رغم أنه إذا تم تنفيذ الإصلاحات من قِبل الحكومات أنفسها معتمدة على عزمها واستعدادها فإن هذا سيكون في صالح هذه الإصلاحات، إلا أنه لا ينبغي رفضها سريعا إذا فُرضت من أطراف أجنبية. ومع هذا فإن الخبراء يحذرون من أن عملية الإصلاح يمكن أن تواجه مختلف العقبات. ويؤكد بعض الخبراء على أن الإصلاحيين ينبغي أن يركزوا جهودهم على التعليم من أجل تحقيق الإصلاحات في العالم العربي في الوقت الذي يُظهر فيه العالم العربي "جنون ارتياب غير مبرر" ضد جميع أشكال الإصلاح، بما في ذلك إصلاح التعليم؛ لأن هذا المشروع يتم دعمه من قِبل الحكومات الغربية في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة. وقال إبراهيم قويدر، المدير العام لمنظمة العمل العربية، ومقرها القاهرة، إن العرب يحتاجون أيضا إلى تحقيق تنمية اقتصادية من أجل التغلب على مشكلة البطالة المتزايدة. وقال: "إنها بمثابة قنبلة زمنية يمكن أن تنفجر في أي وقت. إن المشكلة تكمن في الحكومات الفاسدة، التي تقوم بإعاقة التكامل بين الدول العربية". (المصدر: آي بي إس )

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.