ندد خالد الشريف المستشار الإعلامي والقيادي بحزب البناء والتنمية بحادث تفجير مديرية أمن المنصورة والذي راح ضحيته 15 شخصا وصفا الحادث بالإجرام والإرهاب الذي يحرمه الإسلام . وقال الشريف أن حالة العنف والاستقطاب والانقسام التي تعصف بالوطن منذ 30 يونيه ، تجر الآن البلاد إلى الفوضى .. هذه الفوضى التي لن يسلم فيها مجتمع ولا ينهض خلالها وطن مهما حاول البعض ترقيع الوضع السياسي باستفتاءات وانتخابات قائمة على الإقصاء والتهميش وعدم الاعتراف بالآخر . وأكد الشريف في تصريحات صحفية أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو المصالحة بين الإسلاميين والقائمين على السلطة مؤكدا أن هناك دوائر علمانية متطرفة في مصر تسعى لإشعال مزيد من الفتنة بين مؤسسات الدولة والإسلاميين من أجل الانفراد بحكم مصر حتى وإن كان على جثث المصريين . وأردف خالد الشريف إن غياب صوت العقل وانسداد الأفق السياسي يعرض البلاد للخطر ولذلك أدعو كل المثقفين والمفكرين والسياسيين المخلصين لاستنفار أفكارهم لإيجاد حلول سياسية للخروج بمصر إلى بر الأمان من هذه الأزمة الطاحنة التي تعصف بالوطن. وأشار الشريف أن إجراء مصالحة وطنية شاملة أولى من إجراء استفتاء على دستور يرسخ الكراهية والعداوة بين طوائف المجتمع . وأضاف خالد الشريف يجب على المصريين ألا يناموا الليل حتى يحقنوا الدماء التي تتدفق وينشروا الأمن والاستقرار على أرض مصر والتي أنزل رب العالمين فيها قرآنا يتلى إلى يوم القيامة " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين "... فتحقيق الأمن في مصر واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة حاكما كان أو محكوما.. فيما قال الدكتور صفوت عبد الغني تعليقا علي حادث الدقهلية : بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الإجرامي اليوم ومع الفرض الجدلي أن المسئول عن هذا الحادث هي مجموعة اسلامية ( وليست مدبرة من جهات انقلابية ) فإنني أطالب الانقلابيين أن يكفوا عن التصريحات العنترية ، ودق طبول الحرب ، واستخدام مفردات اجرامية موازية من قبيل الاعدام والحرب والثأر والانتقام والحرق والإبادة والاجتثاث ضد كل ما هو اسلامي أو مؤيد للشرعية ومعارض للانقلاب. وأضاف: إن مثل هذا الخطاب العنيف والتحريضي والهمجي هو السبب الأساسي فيما وصلت إليه مصر وما تمر به بلادنا اليوم من أحداث أمنية جسيمة.. وإن مثل هذا الخطاب العبثي الصبياني لن يحل أزمة ولن يقضي على إرهاب محتمل بل إنه يصنع ويؤدي إلى مزيد من أعمال العنف والإرهاب. وأردف: إننى أدعو الانقلابيين جميعاً إن كانوا كما يدعون وطنيين مخلصين حريصين على سلامة وأمن الوطن والمواطنيين أن يبحثوا عن حل سياسي حقيقي ومتوازن للخروج من الأزمة السياسية والأمنية الطاحنة التي تمر بها البلاد ، حل سياسي: يجمع ولا يفرق ، يبني ولا يهدم ، يقرب ولا يباعد ، يحفظ الأمن والاستقرار ولا يدمر ، يحتوي ولا يقصي أحداً ، يحافظ على الإرادة الشعبية ولا يهدرها.. فهل من مجيب ؟! أم لا حياة لمن تنادي.