استنكر تقرير حقوقي لجوء وزارة الداخلية إلى الإسراع بتفسير الجرائم على أنها بفعل مختل عقليا وعلق ساخرا " فجأة أصبحت الداخلية التي لا تعرف أسلوبا للتعامل مع المواطنين سوى الردع والضرب والاعتقال والتعذيب قادرة في لمح البصر على أن تقوم مقام الأطباء النفسيين فتحكم على هذا وذاك بالمرض العقلي متصورة أنها تتحكم في شعب من منخفضي الذكاء سيصدق ما يرد منها وكأن هذا الشعب لم يعش عقودا من الاكتواء بنار أكاذيبها وفي أحيان كثيرة نار جلاديها " . وتساءل مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي ساخرا " متى حصلت وزارة الداخلية على بكالوريوس الطب فجريمة بني مزار اقترفها مختل عقليا وأحداث كنائس الإسكندرية ارتكبها مختل عقليا ومن يحاول مقابلة الرئيس أو تسليم رسالة له يتم اعتقاله أو ضربه بالرصاص كما حدث في بورسعيد على أنه مختل عقليا " . وقال المركز ، في بيان تلقت المصريون نسخة منه ، " إن المختلين عقليا الذين تقوم الوزارة بتشخيصهم يتميزون بقدرات تفوق طاقة البشر الراشدين عقليا ففي بني مزار استطاع هذا المتخلف عقليا أن ينتقل بين عدة منازل وأن يقتل سكانها وأن ينزع عنهم بعضا من أعضائهم في صمت ودون أن يشعر به أحد وكيف استطاع هذا المختل أن ينتقل بين أكثر من كنيسة في نفس الوقت يضرب ويقتل ثم يغادر الكنيسة دون أن يوقفه أحد لينتقل إلى كنيسة أخرى فيفعل نفس الشيء ثم إلى ثالثة " . ورفض المركز استخدام الوزارة لمهنة الطب التغطية عما يجري من احتقان وجرائم ويرفض أن يستخدم المرض العقلي سبة أو تخريجه لكل كارثة تحل بالبلاد ، مطالبا وزارة الداخلية باحترام عقول المصريين وتقديم الحقائق كاملة عن تلك الجرائم للرأي العالم.