التخاريف التي يطلقها الأنبا بيشوي من حين لآخر، ربمال تعكس حالة الاضطراب والتوتر التي أصابت رؤوس الفتنة داحل الكنيسة الأرثوذكسية.. بيشوي "مزنوق" وكنيسته "مزنوقة" .. ويبدو أنهم بصدد البحث عن تصدير أسوأ أزمة يمرون بها إلى المجتمع واشغاله مرة بنكتة "الضيوف" وتسخينه بالتطاول وقلة الأدب والادعاء ب "دس" آيات الصلب في القرآن الكريم في عصر الخليفة الراشد عثمان ابن عفان.. وهي حركات العاجز عن مواجهة الحقيقة، فعمد إلى اتباع سبيل "الحواة" لالهاء الرأي العام عن صلب الأزمة وموضوعها المركزي.. هو تغول وتوحش الكنيسة وتحول بعض كهنتها إلى عصابات تطارد من لا يروق لهم.. وأقبيتها ومنشآتها وأديرتها إلى معتقلات سرية للمتحولات إلى الإسلام. الكنيسة ما انفكت تحاول اختصار الأزمة باعتبارها "خلاف" و"تراشق" بين د. العوا والأنبا بيشوي.. وشرعت في اعادة "غسل" مواقفها مجددا وخفاء قسوتها وفظاظتها وتعديها على الحريات العامة ومطاردة النساء من بيت إلى بيت ومن حارة إلى حارة واعتقالهن.. تحاول غسل كل هذه "المخازي" .. بالمسكنة والتمثيل علينا والظهور بمظهر "الضحية" المتسامح .. والدعاء ب"الهداية" لمن "أساء" إليهم ! لم يعد بوسع الكنيسة خداع الرأي العام، لن يصدق أحد أن خلف "الوردة" التي حملها رأٍس الكنيسة و"المناديل" التي مسح به دموعه.. لن يصدق أحد أن خلف كل هذه "الرقة" المرسومه على "الماسك" البابوي.. قلبا رحيما أو نفسا سمحة ومتسامحة.. فيما رقت أحجار الأسوار القلاعية للكنائس لصراخات وأنات وعذابات ضحايا الأسر الكنسي من نساء ضعيفات وفتيات لازلن في عمر الزهور لا تتحمل رقتهن قسوة الاعتقال ورميهن في الأديرة المجهولة المنتشرة في فيافي مصر الموحشة.. وقد تقطعت بهن السبل وانتزع من بين أحضانهن الأبناء وفلذات الاكباد .. وحرمن من أن يعشن مثل البني آدمين!. المشكلة التي تحاول الكنيسة صرف الرأي العام عنها هو موضوع وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وماري عبدالله وغيرهن.. ممن اعتقلن وسلمن للكنيسة لتفعل بهن الأفاعيل. المشكلة التي لا يجب أن نتغافل عنها .. ليست مشكلة إسلام سيدة أو تنصرها.. المشكلة هي في مضمونها وفحواها الحقيقي قانونية ودستورية وإنسانية وأخلاقية.. مشكلة دولة يريد عتاة التطرف في الكنيسة أن تحيلها إلى حريق طائفي كبير سيكتوي بناره الغلابة والمساكين من عوام الأقباط قبل المسلمين .. فيما سيحتمي سدنة الفتنة في "قصورهم " المحصنة وبأموالهم المهربة وبحساباتهم البنكية السرية في عدد من العواصمالغربية.. وملف هؤلا معروف ومتداول بين الصحفيين. [email protected]