السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا متابع الأستاذة أميمة ولكل ردودها وهذا ما جعلني أكتب مشكلتى وأرجو أن يساعدني ردها إن شاء الله... أنا عندى أخ عمره 30سنه وهو منذ صغره وهو متعب.. وللعلم أنا الأخ الكبير لإخوتي لأن والدي متوفي منذ 15 عام.. والحمد لله أتم آخى تعليمه وبدأنا نفكر في مستقبله وطلب منا أن يسافر وبالفعل استطعنا أن يسافر إلي كوريا بناءً علي طلبه.. ولكنه بعد 20 يوم طلب الرجوع لأن العمل مجهد وهو لا يستطيع الاستمرار.. وأنا كنت أريد أن أتركه حتى يعتاد على العمل فأنا أعمل 12 ساعة في اليوم ولكن المشكلة في والدتي وقفت بجانبه وطلبت أن يرجع وفعلنا ما تريد وطبعا هو يأخذ كل ما يريد. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أخى الفاضل أحييك على راعيتك لإخوتك ووالدتك بعد وفاة والدك رحمه الله، وعلى حرصك على إرضاء والدتك... ولكن لكل شخص طاقة وقدرة ولكل شىء حدود..ومن الواضح أن والدتك أشفقت على أخيك الصغير بعد وفاة والدكم حيث كان لازال طفلا لم يتجاوز ال15 عام وقتها ،الأمر الذى أدى إلى تدليله دلالاً زائداً عن الحد،كان له أثره السلبى على نشئته ومستقبله.. وحقيقةً يا أخى.. حال أخيك كحاك الكثيرين والكثيرات المتشابهة ظروفهم مع ظروفه، وهذا للأسف من الأخطاء الكبيرة التى يقع فيها الأبوين أوالمسئول عن التربية.. ولكن حدث ما حدث معه وهو الآن لايتحمل المسئولية ، وأنت ساعدته بقدر المستطاع، فما منك غير شرح ظروف قدراتك لوالدتك بكل هدوء وود,ثم تتفق معها أن تتعاونوا على أن يصبح رجلاً بحق يعتمد على نفسه ويتحمل المسئولية..وعليك أن توضح لأمك وتقنعها أنك أنت وهى لن تدوما له فى هذه الحياة وعليكم أن تطمئنوا عليه حين يواجه الحياة بمفرده ،وتقنعها أيضاً بأنه لابد وأن يكون له زوجة وأبناء ويستحيل أن يصبح رب بيت وهو لايصلح للقدوة الحسنة ولا تحمل المسئولية فى الوقت الحالى... ولتتفق مع والدتك أن تخبره بأنها لا تمتلك أموالاً حالياً فقد أنفقتها كلها عليه وأنه عليها أن تقوى قلبها تجاهه وألا تشفق عليه من جهد العمل وعليكم أن تحذروه إن لم يصبر على العمل وعلى تحمل متاعبه وسلبياته، فإنكم لن تشفقون عليه بعد الآن ولن تساندوه ولن تعطوا له أموالاً لم يتعب فيها بعد ذلك، وأن عليه أن يعتمد على نفسه بعد الله سبحانه وتعالى.. فإن استجاب وبدأ فى التغيير،فحاول إن سمحت ظروفك المادية يا أخى أن تتم جميلك مع أخوك الصغير وتمول مشروع مشترك بينكما يكون هو مسئول عنه وليكن بأموال ليست كثيرة ، فلابد أن تضع فى الاعتبار إستمراراً لفشله لاقدر الله .. وإن نجح فلا مانع من أن تتوسع بالمشروع..أما إن فشل لا قدر الله .. فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها،وتكون أنت بذلك قد ساعدته قدر المستطاع واترك الأمر بعد ذلك كله لله مع الدعاء الدائم له بالهداية وصلاح الحال ..فكما قال تعالى:"إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء". ........................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .