أكّد الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، على ضرورة تولي القوات الأفغانية مهام العمليات الأمنية في البلاد بحلول عام 2014، فيما استبعد الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن انسحابًا قريبًا للناتو. وقال كرزاي، في افتتاح مؤتمر كابول للمانحين اليوم الثلاثاء: "إنّ الحكومة الأفغانية ستعمل إلى جانب حلف شمال الأطلسي ودولاً أخرى، لفترة انتقالية تسبق تسلم القوات الأفغانية مهام الأمن في بلادها، قبيل الموعد المحدد". وأضاف: "ما زلت مصممًا على أن القوات الوطنية الأفغانية ستكون مسئولة عن كل العمليات العسكرية والأمنية في البلاد بحلول 2014". وأردف كرزاي: "إنّ وجودكم هنا هو دلالة على الإرادة الجماعية لدعمنا من أجل مستقبل أفضل، ونحن نواجه عدوًا مشتركًا ينتهك كل الأعراف الإسلامية والدولية". من جانبه قال راسموسن، في كلمته أمام المؤتمر الذي تشارك فيه 70 دولة ومنظمة: إنّ القوات الدولية ستبقى في أفغانستان بعد الفترة الانتقالية التي تهدف إلى تسليم الجيش والشرطة الأفغانيين مسئولية الأمن". وتابع: "المرحلة الانتقالية ستجري بصورة تدريجية على أساس دراسة رزينة للوضع السياسي والأمني، بغية أن تكون ذا اتجاه واحد"، مضيفًا "بعد إنجاز ذلك لن ترحل القوات الدولية، بل إنها ستنتقل إلى دور مساند". ولم يتضح بعد موعد انسحاب قوات الاحتلال من أفغانستان، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد حدّد بدء انسحاب قوات بلاده في يوليو 2011. أمّا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي تنشر بلاده ثانِي قوة في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة، فعبر من جهته عن تَمَنّيه في تنظيم عودة القوات قبل الانتخابات البريطانية المقبلة في 2015.