قالت مصادر عسكرية، اليوم الثلاثاء، إنّ السلطات تحقق في وفاة مدنيين أمريكيين وجندي أفغاني في حادث إطلاق نار، نفذه جندي أفغاني في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان. وقال بيان لقوة المساعدة الأمنيّة التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو": إنّ مُطلق النار قُتل أيضًا في الحادث، بينما جُرح جندي من القوات الدولية وآخر أفغاني. ووقع الحادث خلال تدريب روتيني لكفاءة الأسلحة في معسكر شاهين، ويعتقد أنّ مطلق النار مدرب في الجيش الأفغاني تم تعيينه في قاعدة شاهين العسكرية، بحسب البيان. وقال الجنرال زاهر عظيمي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن "التحقيق المشترك لمعرفة تفاصيل مثل هذا الحدث يمكن أن يساعدنا على منع أي أعمال في المستقبل،" وأضاف "نود أن نعرب عن عميق أسفنا لمقتل المدنيين من زملائنا في هذا الحادث المأساوي." وأوضح جوزيف بلوتز المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية "إن تصرفات هذا الفرد لا تمثل الآلاف من الرجال والنساء (الأفغان) الذين تدربوا جنبا إلى جنب مع أفراد قوة المساعدة الأمنية الدولية لحماية مواطنيهم من المسلحين." ويأتي الحادث ليلقي بظلاله على اجتماع للدول المانحة، في أول مؤتمر دولي حول أفغانستان منعقد في كابول، الثلاثاء، حيث شدد الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في افتتاح المؤتمر على ضرورة تولي القوات الأفغانية مهام العمليات الأمنية في البلاد بحلول عام 2014. وقال كرزاي إن "حكومته ستعمل إلى جانب حلف شمال الأطلسي، ناتو، ودولاً أخرى، لفترة انتقالية تسبق تسلم القوات الأفغانية مهام الأمن في بلادها، قبيل الموعد المحدد."