رفض عمار سعيدانى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى تشبيه ما تمر به مصر مع ما عاشته الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضى وقال لكل بلد ظروفه وخصائصه وتجربته الخاصة به مشيرا إلى أن الإسلام لا يجب أن يؤخذ كذريعة سياسية .. من أراد أن يدخل السياسة فليدخلها بنفسه أو بحزبه لا تحت غطاء دينى أو عقائدى .. مشيدا فى الوقت نفسه بالموقف الجزائرى الرافض للتدخل العسكرى فى سوريا وأوضح انه لو حدث هذا، ستمر سوريا بما مر به العراق الذى لايزال يعيش مأساة حقيقية .. معربا عن الامل فى أن يكون هناك حل سياسى بين المعارضة والنظام. ونفى الامين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطنى فى حديث صحفى أن تكون تزكيته على رأس الأمانة العامة للحزب فى نهاية الأسبوع الماضى قد تمت بأوامرعليا من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مشيرا إلى ان عدم الاعلان حتى الان عن اسماء أعضاء المكتب السياسى يرجع إلى الرغبة فى إجراء مشاورات موسعة والاختيار الهادىء بعيدا عن الضغوط حيث ان من يقع عليهم الاختيار ستكون امامهم مهام حساسة وخطيرة فى مقدمتها تحقيق المصالحة داخل الحزب والاعداد للانتخابات الرئاسية بما يضمن فوز الحزب بها كما حدث فى 2004 وما قبلها .. معلنا عن دعمه لبوتفليقة فى حالة ترشيح لفترة رئاسة جديدة. ورفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى الرد على ما إذا كانت معركة انتخابه هى مقدمة للصراع بين قيادات الحزب على من سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014 وأكد أن الحديث عن الرئاسيات مؤجل إلى 2014 لأن ماعدا ذلك يعد مخالفة لقوانين ومبادئ الحزب. واستنكر سعيدانى ما يتردد من أن وجوده بموقعه يمنح التيار المؤيد لبوتفليقة فرصة قوية لإضعاف تيار على بن فليس المنافس، وقال إن التيار المؤيد لبوتفليقة هو التيار الذى يشكل الأغلبية داخل اللجنة المركزية للحزب كما انه طبقا للقانون الأساسى للحزب فإن اللجنة المركزية هى صاحبة الكلمة الأولى فى الفصل فى التوجهات والسياسات لا شخص الأمين العام وبالتالى فلا صحة عما يتردد بشأن استغلالى للمنصب . وجدد سعيداني دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إذا ما قرر الترشح لفترة رئاسة جديدة وقال إنه أثبت جدارته فى موقعه رافضا التطرق إلى قضية مرض الرئيس ووقوفه حائلا أمام الترشح مجددا . واعتبر سعيدانى ما يتردد حول دفع بوتفليقه لرئيس الوزراء عبد المالك سلال لخوض الانتخابات الرئاسية إذا حالت ظروفه الصحية دون الترشح مجددا بأنها مجرد أحاديث صحفية قائلا كل الأشخاص يحق لهم الترشح .. ولكن اللجنة المركزية بالحزب فقط هي من تختار مرشحها لخوض الانتخابات الرئاسية، كما أن الرئيس طبقا للقانون الأساسى للحزب له صلاحيات محددة .. وإلى الآن لم يعلن أحد بوضوح نيته للترشح والأمر كله تكهنات .. وكل هذه الأمور برأيي سابقة لأوانها بالوقت الراهن. ونفى سعيدانى ما نسب إليه من تصريحات تشير إلى أنه سيطيح بمنسق اللجنة المركزية للحزب عبدالرحمن بلعياط والمؤيدين له من الحزب، قائلا ان ليس لديه نية لطرد أى معارض أو تهميش أو إقصاء أحد مضيفا ان أى دعاوى قضائية سترفع، ستفصل فيها اللجنة المركزية طبقا للقانون الأساسي للحزب .