هنية يناشد ربان سفينة "الأمل" باستكمال رحلته إلى غزة

ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ربان سفينة "الأمل" الليبية، عدمَ تغيير مسارها والإصرار على الوصول إلى غزة، بعد محاولة الاحتلال التعرُّض لها الآن للقرصنة في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وقال هنية موجهًا حديثه إلى المتضامنين في السفينة: "إياكم أن تقعوا في الفخّ، وأن ترسوا في مياه غير مياه غزة؛ فأنتم أملنا الذي يتحرّك في عرض البحر المتوسط".
جاء ذلك خلال افتتاحه شارع "شهداء أسطول الحرية" وإزاحة الستار عن نصب "مرمرة" في بلدة جباليا (شمال قطاع غزة) صباح الأربعاء.
وأكّد رئيس الوزراء الفلسطيني أنّ حكومته لن تقبل بمنطق تخفيف الحصار وتجميله، والالتفاف حول رفع الحصار الكامل، وأضاف: "لنا مطلب واحد لا تراجع عنه، وهو رفع الحصار بشكل كامل وشامل، ولن نقبل بأقل من ذلك".
وأضاف: "باسم الحكومة الفلسطينية نفتتح شارع "شهداء أسطول الحرية"، ونحيِّي القائمين في المجلس البلدي لبلدة جباليا، وتعبيده هذا المشروع وإطلاقه هذا الاسم عليه".
ومضى يقول: "أن يُسمَّى هذا الشارع بهذا الاسم لهو رسالة قوية تعبِّر عن وفاء الشعب الفلسطيني للشهداء الذين ركبوا البحر وعزموا على كسر الحصار عن غزة، والذين واجهوا اليد الصهيونية الغاشمة التي استهدفتهم في عرض البحر".
وتابع: "عهدنا أن نستمر في حمل أمانة هذه المرحلة، وإنجاز ملفات تحرير الأسرى وتحرير القدس من أيدي الصهاينة"، مشيرًا إلى أنّ الحكومة الفلسطينية تهتم بالبعد التعميري والإنشائي وإقامة المشاريع في قطاع غزة، رغم الحصار المفروض عليه.
وأوضح أنّه "ليس من الغريب على تركيا أن تقوم بهذا العمل في دعم إخوانهم الفلسطينيين، وليس غريبًا أن يطلق أهل جباليا هذا الاسم على الشارع الجديد".
ودعا إلى استمرار القوافل البحرية والبرية واستثمار الدور التركي، مطالبًا الحقوقيين والقانونيين بالعمل الجاد والسعي نحو محاكمة الكيان وتقديمه إلى محاكمة عادلة "إن وجدت".
وتوجه هنية إلى الشعب التركي ورئيس حكومتهم رجب طيب أردوغان بالتحية على عطائهم وجهودهم في كسر الحصار، داعيًا إلى تسيير المزيد من القوافل التضامنية لكسر الحصار الصهيوني.
وأعلن عن تضامنه الكامل مع الشعب السوداني، ورئيسه عمر البشير الذي يواجه تحريضًا وادعاءات أجنبية تزعم قيامه "بجرائم حرب" في جنوب السودان ودارفور.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، أوضح هنية أن ملف المصالحة لا يزال معطلاً دون التقدم بخطوة جديدة، وقال: "إن المصالحة الفلسطينية معطلة تمامًا؛ لأن القرار الفلسطيني في الضفة الغربية مختطف لدى الإدارة الأمريكية".