حذر النائب الوفدي محمد عبد العليم داود في بيان عاجل من خطورة الموقف الذي يتعرض له نحو 146 ألف مزارع وتهديدهم بدخول السجون نتيجة الدعاوى المرفوعة عليهم من قبل بنك التنمية والائتمان الزراعي . وتساءل داود في البيان العاجل الموجهة إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة عن الذي تريده الحكومة من الشعب المصري وخاصة المزارع الفقير؟ ، وتساءل قائلا : هل تريد الحكومة أن تحول مصر إلى سجن كبير؟. وانتقد النائب الوفدي بشدة بنك التنمية والائتمان الزراعي ومواقفه المتشددة من المزارعين في الوقت الذي يحصل فيه العاملون بالبنك على أرباح سنوية تصل إلى 48 شهرا وهو ما يؤكد أن البنك لديه وفرات وأرباح مالية كبيرة . وأضاف " كان الأولى على بنك التنمية أن يساعد هؤلاء المزارعين ويلغي الفوائد المحملة عليهم وجدولة مديونياتهم بدلا من الزج بهم في السجون وتوزيع أرباح خيالية على العاملين بهم " . واعتبر داود أنه من المؤسف أيضا أن نجد بنك التنمية والائتمان الزراعي خلال هذه الفترة يقوم بتشييد مبنى جديد 7 نجوم بتكلفة تصلا إلى الملايين من الجنيهات في الوقت الذي تزايد فيه عجز الموازنة العامة ، مشددا على أن ما يحدث داخل بنك التنمية والائتمان الزراعي يحتاج إلى وقفة لمنع تبديد الأموال بهذه الصورة الصارخة.