قال المعتصمون فى ميدان التحرير إن إلغاء المسيرات التى دعا إليها التحالف الوطنى لدعم الشرعية التى كان من المقرر انطلاقها عقب صلاة عصر أمس الأول الأحد إلى ميدان روكسى ومحيط المحكمة الدستورية.. يرجع إلى خوف جماعة الإخوان المسلمين من التعزيزات الأمنية المكثفة بالإضافة إلى تشكيل الأهالى لجان شعبية للتصدى للمسيرات، وأرجع البعض منهم إلغاء المسيرات إلى إلقاء القبض على العديد من قيادات جماعة الإخوان. ومن جانبه أكد هشام المصرى مؤسس حركة " ثوار من أجل عيون مصر" : "أن تشكيل الأهالى العديد من اللجان الشعبية فى جميع المناطق للتصدى لمسيرات الإخوان المسلمين يعد دليلا قاطعا على كراهية الشعب لتلك الجماعة الإرهابية", على حد قوله، مشيرًا إلى أن الأهالى قاموا بتفتيش السيارات للتأكد من عدم وجود الإخوان بداخلها. وأشاد سيد ممدوح, أحد المعتصمين بدور قوات الأمن فى حماية المناطق التى كان من المفترض انطلاق المسيرات إليها مما جعل المسيرات تتراجع خوفا من مواجهة قوات الأمن, موجهًا التحية والتقدير للأهالى الذين شكلوا اللجان الشعبية لمساندة قوات الأمن . وأشار محمد منصور, أحد أعضاء حملة تمرد المعتصمين إلى أن اعتقال العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين كان من أبرز الأسباب لإلغاء المسيرات، لأن القيادات تمثل العقل المدبر لجميع أعمالها. وميدانيا تواصل قوات الجيش غلق جميع مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية لليوم الرابع على التوالى، لمنع دخول المواطنين إلى الميدان باستثناء مدخل عمر مكرم والذى يسمح بعبور الموظفين والمواطنين المتوافدين على مجمع التحرير من خلال ودون تفتيش، كما يواصل الجيش تأمين المداخل بمدرعة عند كل مدخل تحسبًا لقدوم أى مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى . وفى السياق نفسه تواصل الشركة العامة لإدارة وتشغيل المترو غلق محطة السادات لمنع وصول أنصار الرئيس المعزول من خلالها ولإحكام السيطرة عليها . يذكر أن القوات المسلحة أنهت حظر التجوال منذ الساعة السادسة صباح أمس وعلى الرغم من ذلك لا تزال تفرض حظر التجوال داخل ميدان التحرير.