خرج الآلاف من أبناء بورسعيد بكل انتماءاتهم السياسية والحزبية، لتلبية دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لتفويض الجيش بمواجهة الإرهاب. وتجمع الآلاف بميدان "الشهداء" من كل القوى السياسية والحزبية والتيارات الشعبية والحركات الثورية رافعين الإعلام المصرية وصور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والفريق السيسي، وانتشرت سيارات الحماية المدنية والإسعاف بالميدان بعد قيام مديرية الأمن بمسح شامل له باستخدام الكلاب البوليسية. واستقبل المواطنين اللواء عادل، الغضبان الحاكم العسكري لبورسعيد، واللواء سيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، استقبالًا حافلًا أثناء تفقدهما الميدان لتأمين المتظاهرين. وكثفت القوات المسلحة والشرطة من وجودها حول محيط الميدان وأغلقت الشوارع المؤدية له ومنعت أية عناصر في الدخول دون تفتيش، وذلك عن طريق اللجان الشعبية التي شكلها الثوار. كما شاركت الكنيسة ببورسعيد المسلمين في إفطارهم بموائد الميادين المختلفة بالمحافظة سواء بميدان الشهداء والمعديات ببورفؤاد حاملين المصحف والصليب ولأول مرة سمع صوت الأذان لصلاة المغرب ودقت معه أجراس الكنيسة تعبيرًا عن الوحدة الوطنية. كما أصدر التيار الشعبي المصري ببورسعيد بيانًا له أكد فيه أن بورسعيد أعلنت التزامها بالإجماع العام لمطالب ثوار مصر الأحرار و كل الشرفاء من أبنائها في كل ميادين مصر الحرة على تفويض الجيش بقيادته الوطنية باستخدام كل السبل القانونية والوسائل المشروعة، للحفاظ على أرواح وسلامة المخدوعين من أبناء وطننا المغرر بهم المحتجزين عند مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر.