خرج الآلاف من أبناء مدينة بورسعيد عقب صلاة الجمعة في مسيرة تظاهرية تلبية لنداء القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي, والذي دعا جميع فئات الشعب المصري للنزول كواجب وطني لحماية مكتسبات ثورة30 يونيو ودعم الجيش ومنحه القوة للتصدي للإرهاب الذي يرغب في تدمير البلاد. وطافت المسيرة شوارع وميادين المحافظة ورفعوا أعلام مصر وصور الفريق عبد الفتاح ورددوا الهتافات منها:' انزل يا سيسي' و'ثوار أحرار هنكمل المشوار', رافعين الأعلام المصرية التي رفرفت بحرارة أعلي رءوس المتظاهرين, وانتهت المسيرة الي ميدان الشهداء المواجه لديوان محافظة بورسعيد, لينضموا للآلاف من أبناء المدينة من القوي السياسية والحزبية والتيارات الشعبية وآئتلافات الشباب ومصابي احداث بورسعيد وأسر الشهداء الذين لبوا النداء. جاءت خطبة الجمعة وملخصها نعمة الأخوة في الدين وأساس الأخوة الإسلامية والأمر بالاعتصام بحبل الله والنهي عن التفرق. والتحذير من كل ما يخدش الأخوة الإيمانية وتحريم الاقتتال بين المسلمين وسبيل الإصلاح ومفاسد التفرق. والإشادة بالمبادرات لإطفاء نار الفتنة في مصر, واكدت علي قول الله تعالي: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم الآية, قال:' إن الله يبغض إلينا التفرق والاختلاف لأنه أول الوهن وباب الفشل والضياع, والفاشل لا وزن له في هذه الدنيا ولا مكانة له في الآخرة, بل إنه سبحانه يحذرنا من السير علي نهج المتفرقين أو الاقتداء بهم لأنه أعد لهم أسوأ العقاب عنده جزاء تفرقهم, فقال سبحانه: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم, وتحدث عن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قال' إن الله يرضي لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا.. يرضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويسخط لكم ثلاثا: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال. وكانت هذه القوي قد بدأت بالاعتصام منذ مساء الخميس بعد مسيرات خرجت من عدة مساجد عقب صلاة التراويح, واقاموا الخيام داخل ميدان المسلة الذي شهد مؤخرا انفجار قنبلة أودت بحياة المراسل الصحفي صلاح الدين حسن وإصابة16 آخرين كما تخرج عدة مظاهرات عقب صلاة الجمعة للانضمام للحشود بميدان الشهداء. وعلي جانب آخر إجتماعات ثلاثية علي مدار الساعة بين المحافظ اللواء سماح قنديل والحاكم العسكري اللواء عادل الغضبان ومدير الأمن اللواء سيد جاد الحق وضعوا خلالها خطط تأمين المتظاهرين والخطط البديلة, وعملية انتشار القوات المسلحة ورجال الشرطة لتأمين مقر التظاهرة بميدان الشهداء وتأمين بورسعيد من مداخلها ومخارجها الي جانب تأمين المنشآت الحيوية داخل المدينة. المنازل والمحلات التجارية اكتست بأعلام مصر العملاقة الي جانب صور الفريق عبد الفتاح السيسي.