جاءت خطبة الجمعة وملخصها نعمة الأخوة في الدين وأساس الأخوة الإسلامية والأمر بالاعتصام بحبل الله والنهي عن الفرقة، وتحريم الاقتتال بين المسلمين وسبيل الإصلاح ومفاسد التفرق. كما أشادت الخطبة بالمبادرات لإطفاء نار الفتنة في مصر، وأكدت على قول الله تعالى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ، وقال: إنّ الله يبغِّض إلَينا التفرّقَ والاختلافَ لأنّه أوّلُ الوَهنِ وَبابُ الفَشَل والضَّياع، والفاشِلُ لاَ وَزنَ له في هَذِه الدنيا ولا مكانةَ له في الآخرة. وأكدت الخطبة على إنّه سُبحانه وتعالى يحذِّرنا من السّيرِ على نهجِ المتفرِّقين أوِ الاقتداءِ بهم لأنّه أعدَّ لهم أسوأَ العقابِ عندَه جَزاءَ تفرُّقِهِم، فقال سبحانه: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. وتحدثت الخطبة حول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال "إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا .. يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويسخط لكم ثلاثا: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال .