وصف الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، خطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه مساء أمس بأنه عاطفي يهدف إلى كسب مزيد من المؤيدين، مشددا على أهمية أن تكون خطابات الرئاسة تحتوي على عدد من النقاط أهمها أن تكون هناك معلومات وافية فيه، وأن يراعي الحالة النفسية للشعب. وقال العالم: إن خطابات الرئيس محمد مرسي بها عيوب كثيرة وهي أنه يسترسل كثيرًا ويخرج عن النص المحدد، كما أن طول الخطابات التي يلقيها لا تناسب مزاج الشعب الذي يشعر بحالة من الضيق والملل، لافتا إلى أن مرسي بدأ يضع خطوطا عريضة يتحدث فيها، ولكن يبقى أنه يخرج كثيرًا عن النص. فيما قال قطب العربي رئيس المجلس الأعلى للصحافة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين: إن الرئيس محمد مرسي خطيب مفوه وقوي وكثيرًا ما يرتجل خطاباته دون الاعتماد على أحد. وأضاف أن مستشاري الرئيس أوصوه بأن لا يرتجل الخطابات في المؤتمرات، وهو ما جعله يراجع خطاباته من خلال تحديد القرارات والخطوط العريضة في كل خطاب، مشيرًا إلى أنه ليس للرئيس مرسي كاتب محدد يكتب خطاباته بشكل تقليدي، كما كان معهودًا، ولكنه يضع الخطاب ويقوم مستشاروه بمناقشته فيه. وشدد العربي على أنه لم يتم تسريب أي من خطابات الرئيس إلى مكتب الإرشاد، كما يشيع البعض، ولكن هناك مستشارون يعرضون عليه النصائح والمشورات وهي بذات الوقت رؤى الإخوان المسلمين، نافيا أن يكون هناك أي تدخل من مكتب الإرشاد في كتابة الخطابات الرئاسية، معتبرا أن ذلك افتراء على الرئيس والإخوان. وقال العربي: لم يكن في أي عهد من عهود الرؤساء السابقين يعرف من هو الذي يقوم بكتابة خطابات الرئيس، فربما يشارك عدد من الكتاب والصحفيين ولكن ربما لا يلتزم الرئيس بهذه الخطابات ويرتجلون خلال خطبهم، وهو ما كان يفعله السادات ومبارك وكذلك مرسي.