رأى السناتور الجمهوري راند بول، أنَّ الاستثمار الأمريكي في دول مثل مصر وسوريا قرار غير حكيم، قائلاً إن "الولاياتالمتحدة تستدين لدعم تلك الدول ماليًا، كما أنَّ أموال دافعي الضرائب الأمريكيين تذهب لتمويل الحرب ضد المسيحيين هناك". ونقلت ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن بول أمام حشد من المسحيين المحافظين خلال مأدبة عشاء على هامش مؤتمر عقده ائتلاف الحرية والاعتقاد الخميس "إنَّ الولاياتالمتحدة تقوم بتمويل الحرب ضد المسيحية بشكل فعّال بدعمها المالي لدول مثل سوريا، ومصر، إنَّه لمن الواضح أنَّ أموال دافعي الضرائب تُستغل في الحرب ضد المسيحية"، على حد قوله. وتساءل السناتور الأمريكي في نبرة يشوبها الاستنكار "تلك البلدان ليست حليفة لنا، ولا أيّ مبلغ من المال يمكن أنَّ يغير موقفها ؛ إذن تلك الأموال تذهب سُدي ؛ فلما ينبغي علينا إمداد مصر بمقاتلات إف 16، في الوقت الذي يصرح فيه الرئيس محمد مرسي بأن "اليهود هم أحفاد القردة والخنازير". وتابع القول إنَّ "الاستثمار في تلك البلدان قرار غير حكيم بصرف النظر عن الحرب على المسيحية"، مضيفًا: "فحتى ولو لم تُرتكب جميع الفظائع ضد المسيحيين؛ فليس لدينا من المال ما نعطيه لهم، نحن نقترض من الصين لنعطي باكستان". وأشار إلى أنَّ الحرب التي أشعلتها الولاياتالمتحدة في العراق، "لم تسفر إلاَّ عن هروب المسيحيين إلى بلد علماني ظاهرًا؛ إلا أنَّها في الحقيقة على خلاف من ذلك، وهؤلاء المسيحيون تقوم الدول المجاورة بمطاردتهم".