ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هناك العشرات من العصابات بالنقب وأخرى مصرية محترفة متخصصة في سرقة آلاف الأمتار من الكابلات الكهربائية للحصول على خام النحاس، والتي تباع بملايين الشواكل بعد ارتفاع سعره عالميا بعد الزلزال الأخير في تشيلى التي تعتبر من أهم منتجي ومصدري النحاس بالعالم، مما أثر بشدة في تنمية البنية التحتية للكهرباء في جنوب إسرائيل. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء، أن سعر النحاس ارتفع 100% خلال أشهر القليلة المقبلة مما جعل عصابات النقب تحاول الاستيلاء عليه، بل يزداد الأمر في أنهم يقومون بفك أعمدة الكهرباء، مما يعطل حركة القطارات الخفيفة بالإضافة إلى سرقة المحولات الموجودة على الحدود مع مصر. وأشارت إلى أن نشاط تلك العصابات تزايد بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تشيلي مؤخرا والتي تعتبر واحدة من أكبر المصدرين في العالم من النحاس ويشكل نحو 40 % من مجموع صادراتها مما جعلها غير قادر على تلبية الطلب العالمي، الأمر الذي جعل اللصوص ينشطون للغاية في الفترة الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن العامل الآخر لارتفاع سعر النحاس هو الاستهلاك المتنامي بشدة في السوق الصينية له، مما يتسبب في زيادة حادة للأسعار وصلت من 7 شواكل للكيلو جرام في نوفمبر 2009 إلى 28 شيكلاً الآن. وقالت إن الإغراءات المتزايدة لسرقة النحاس جلبت تسع عصابات من اللصوص التي دمرت في النقب العديد من المشاريع الصناعية والزراعية كأحد المشاريع الأخيرة في منطقة ديمونا. وقال ديفيد ريكى أحد المحققين بالشرطة الإسرائيلية إن تلك العصابات محترفة للغاية في مجال الكهرباء، حيث إن أفرادها على معرفة تامة بالكهرباء ويستطيعون تجنب الصدمات الكهربائية أثناء السرقة.