قال سفير مصر في إثيوبيا محمد إدريس: "إن مصر قادرة على حفظ أمنها المائية ومصالح شعبها".. لاجديد في هذا "التصريح الاستهلاكي"، فأنا وأنت نقوله حماسًا، أو عنصرية، أو مفاخرةً عندما نضع مصر- بجلالة قدرها وتاريخها العتيق- في كفة، وبين إثيوبيا في كفة أخرى.. والعنوان يجعلك تسأل السفير إدريس: من فضلك وضح لي الصورة؟ يعني ماذا ستفعل مصر مع إثيوبيا؟ هل ستبادر بإعلان حرب، وهو أمر مقصود، و"مُبيت بليل" ومخطط له لجر رجل مصر في تلك الحرب "المصرية الإثيوبية"، وبالطبع وراء إثيوبيا أصابع معلنة وخفية تؤيدها، وقد خططت لها منذ زمن وتحركها أيضًا من زمن كان شأن بناء سد النهضة أمر غير محبب ذكره لدى الإعلام المصري، لأن بوصلة الحاكم يومها لم تكن تريد إثارته وكانت تريد عدم الخوض في الكلام عنه، وتم تنفيذ ذلك المخطط ونحن مشغولون في حرب بعضنا البعض بعد زلزال الثورة؟ السفير أوضح لنا أن قيادات خبيرة مصرية شاركت في اجتماعات إثيوبية، وأن الحصيلة سوف تعرض على مصر والسوادان وإثويبيا.. لا يعنيني من هؤلاء الخبراء؟ وكيف اجتمعوا؟ وماذا قالوا؟ لأن "سد النهضة" يسير في خطواته التنفيذية، وإن صرحت أثوبيا بأنها ستغير من تصميمات السد- وأفلحوا إن صدقوا- ثم إن السودان -وهي الطرف الثالث- رضيت بالأمر الواقع واستسلمت مبكرًا له، ورأت أنه لا ضير أن تبني إثيوبيا سدها، بل صرحت "أنها مؤيدة لبناء السد"؛ متكئة أن حصتها وحصة مصر أيضًا لن تتأثر بذلك.. وتبقى المشكلة القائمة لمصر التي تذمرت رئاسةً وحكومةً وشعبًا، وتظاهرت معرضة بالنذير لإثيوبيا رافعة شعار: "إلا نهر النيل" .
نحن الآن أمام مشكلة حتى وإن هون رئيس الدولة منها فهي مشكلة وقائمة وتحتاج إلى نوع من اللعب على أكثر من حبل ديبلوماسي مصري إثيوبي، ومصري خارجي لمن يمون السد، ولمن ينفذون تصميماته، ولمن له مصلحة مهمة في ذلك، خاصة الشركات الكبرى العربية والخليجية والصينية والإيطالية وغيرها التي تخوض المسألة إما للكسب المالي الوفير جدًا ولا يعنيهم الهدف من السد بقدر ما يعنيهم المال والمال فقط. أيضًا نريد التفاوض مع الثلاثي المعني بالمشكلة (مصر، والسودان، وإثيوبيا) أما بقية الدولة التسع التي تشارك- وهي دول المنبع -فلاحاجة في ذلك لأنه في رأيي تضييع وقت.. الخطوة التي اتخذتها الرئاسة بالاجتماع مع رؤساء الأحزاء المعارضة وعلى رأسهم البرادعي، تحسب لها وفيها نوع من الإحساس بهم والاعتتداد برأيهم وقبولهم شركاء في الوطن أمام معضلة كبرى ليس الرئاسة مسؤولة عنها لأنها مشكلة خارجية لكنها تهم مصر في المقام الأول وهي من الأمور الاستراتيجية تصل في أهميتها إلى قرار صد عدوان خارجي وفي رأيي أخطر بكثير، ولعل الأزمة توحد كلمة المعارضين والرئاسة على كلمة سواء لمواجهة تلك الأزمة العارمة التي توحي أمواجها العاتية بإعلان طبول الحرب المائية المرتقبة إن لم يتسخدم العقلاء كل خطوة ديبلوماسية عاقلة ويجتمع عليها الجميع حكومة ومعارضة، والله يقي مصر أي حرب مرتقبة فقد خاضت من الحروب ما يشفع لها أن تستريح إلى آخر الزمان.
◄◄ كلام خطير:◄"قادمون": الكنيسة تسعى لفتنة مسلحة ضد مرسى. = كلام خطير حللوه وشوفوا صحته وأبعاده لو كان صحيحًا فالكنيسة جزء من مصر لا تخرج عن الإطار العام لما يحكم مصر.
◄◄الأسد و"بم": ◄ الأسد: حصلنا على صواريخ "إس - 300" الروسية المضادة للطائرات = وأزيدكم من عندي: وبدأ العمل بها حتى يقدر يقول للأسد "بم"؟؟ ◄◄ شرطي كويتي: ◄شرطي كويتي يضع الكابح على دورية أمن مخالفة =لا أصدق أن هذا في بلاد العرب أوطاني ولكنه تصرف حضاري جميل أتمنى تعميمه على كل البلاد العربية . ◄◄ شاب ياباني: ◄ شاب ياباني جعل من نفسه كرسيًا ليرتاح والده= الصورة ماشاء الله جميلة ومعبرة فعلًا الولد جلسة أشبه بالقرفصاء وجعل من ركبتيه كرسيًا مريحًا لأبيه قمة البر بالوالدين. ◄◄ الشأن الإيراني: ◄لي صديق حميم طبيب كان مغرمًا بالشان الإيراني والحديث عنه ومتابعته بشكل لا يوصف، حتى إنه لما كان يصحبنا في رحلة العمرة فنتحدث في الطريق في كل شيء ويتحدث هو عن الشان الإيراني، فإذا انطلق متحدثًا عنهم ساعتها نقول: "الإذاعة الإيرانية " بدأت تبث إرسالها. تذكرت هذا وأنا أتابع أخي الزميل محمد محسن أبو النور الذي يتابع الشأن الإيراني متخصصًا فيه ومعقبًا على أحداثه برؤية فيها ذكاء الصحفي وحسن متابعته.. الغريب أن الطبيب أكبر أبنائه محسن على اسم والد زميلنا محمد محسن.
دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.