تحولت الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها في ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول وامتدت فيما بعد الى العاصمة أنقرة ومدن تركية اخرى من احتجاجات على اقتلاع اشجار الى محاولات لاقتلاع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان نفسه من السلطة في ظل مشاركة منظمات مدنية الى جانب بعض القوى السياسية من مختلف الاطياف. كانت البداية عندما نظم متظاهرون محتجون على مشروع حكومة العدالة والتنمية بهدم الحديقة العامة جيزيه بارك في ميدان تقسيم تظاهرة سلمية اعتبرتها العديد من الاطراف بمثابة انفجار اجتماعي فيما وصف البعض الاخر احتجاجات ميدان تقسيم بميدان التحرير. واذا نحينا التطورات الجارية جانبا فمن الممكن القول ان الحكومة التركية حققت نجاحا في المجال الاقتصادي والسياسي مقابل زيادة في درجة الاستقطاب الى حد كبير وهو ما ترسب داخل المواطن التركي وبالتالي ظهرت مثل هذه المشاهد في انحاء المدن التركية.