أدان عالم اللغويات والفيلسوف السياسي الامريكي أفرام نوام تشومسكي الحملة "الوحشية" للشرطة التركية على المتظاهرين المحتجين على هدم متنزه تقسيم جيزيه بارك، مضيفا أن الحملة تمثل " أكثر الأوقات خزيا في تاريخ تركيا". وقال تشومسكي في بيان له أوردته صحيفة "حرييت ديلي نيوز" على موقعها " أود أن أضم صوتي الى منظمة العفو الدولية ومؤسسات أخرى تدافع عن حقوق الانسان الأساسية في استنكار الاجراءات الوحشية من قبل سلطات الدولة في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول". يذكر أن الشرطة انسحبت بالكامل مساء أمس / السبت / من ميدان تقسيم وطريق الاستقلال ومتنزه جيزيه بارك وسيطر المحتجون على هذه المناطق بعد خمسة أيام من المواجهات والاشتباكات واستخدام قنابل الغاز بكثافة من قبل قوات الأمن. وأجمعت التقارير الصحفية في تركيا أن اثني عشر شخصا اصيبوا في أحداث اسطنبول منهم نائبان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب السلام والديمقراطية الكردي فيما اعتقل أكثر من ثمانين آخرين. كما اشتعلت الاحتجاجات في منطقة كيزيلاي بالعاصمة أنقرة السبت وطالب عدد من المتظاهرين الغاضبين باستقالة حكومة أردوغان بسبب الأحداث التي تجري في ميدان تقسيم جيزيه بارك وإقدام الحكومة على اقتلاع عدد كبير من الأشجار. وكانت وكالة أنباء الأناضول قد نقلت عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تشديده على أن أعمال الهدم القائمة في متنزه تقسيم جيزيه بارك تتعلق بتوسيع طرق للمشاة في مدخل "حربيه" بالمتنزه وليست بمشروع لاقامة ثكنات لسلاح المدفعية، مضيفا "ولكن القضية ليست هي الخمس الى عشر أشجار التي يتم ازالتها فالتظاهرة التي بدأت باحتجاجات في متنزه جيزيه بارك اصبحت ايديولوجية". وقال اردوغان ان مركز أتاتورك الثقافي الذي يقع أيضا في ميدان تقسيم يجب ازالته واقترح اقامة دار للاوبرا مكانه. واعترف أردوغان بالاخطاء في استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل قوات الشرطة، متعهدا بالبدء في تحقيقات في هذا الشأن، الا أنه اضاف أن ضباط الشرطة عملوا في ظروف غاية في الصعوبة، مشيدا بيقظتهم خاصة تجاه أصحاب المحال.