أكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، أنه لا صحة لما تردد عن قيام الوزارة بنقل سبعة أئمة من المنتمين للتيار السلفي واستبدالهم بآخرين من "الإخوان المسلمين"، قائلاً: "التنقلات الداخلية أمر إداري وليس مقصودا به فصيل معين"، موضحًا أنه كلف الدكتور عبده مقلد وكيل أول الوزارة ببحث المشكلة وعمل تقرير بالموضوع. واعتبر عفيفي ذلك خلال لقاء مع وفد من "الدعوة السلفية" وحزب "النور"، منع الدكتور أحمد فريد، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، من إلقاء خطبة الجمعة بالبحر الأحمر، تصرفًا فرديًا لا علاقة للأوقاف به، مدللاً على موقف الوزارة بتوجيه الدعوة له لإلقاء محاضرة في معسكر دعاة الأوقاف الجدد بالإسكندرية. وناقش الاجتماع أوجه التعاون المشترك بين "الدعوة السلفية" و"الأوقاف" في نشر الإسلام الوسطي بين أبناء المجتمع، فضلاً عن التعاون في مواجهة المد الشيعي. وتم الاتفاق على انضمام "الدعوة السلفية" إلى بروتوكول التعاون الدعوي الموقع بين وزارة الأوقاف وكل من "الجمعية الشرعية" وجمعية "أنصار السنة المحمدية". يذكر أن وفد حزب "النور" و"الدعوة السلفية"، ضم كلاً من الدكتور أحمد فريد عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، والمهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة، والمهندس طارق الدسوقي الأمين المساعد للحزب، والدكتور محمد إبراهيم منصور والمهندس صلاح عبدالمعبود، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى. من جانب آخر، أكد وزير الأوقاف، أنه لن يتم السماح بأي زيارات للسياح الإيرانيين لمساجد "آل البيت" المنتشرة بالقاهرة. جاء ذلك ردًا على سؤال وجه إليه بعد أيام من استئناف وصول الوفود السياحية الإيرانية إلى مصر عقب توقف استمر أكثر من شهرين إثر احتجاجات قام بها سلفيون تخوفًا من نشر المذهب الشيعي في البلاد. وأضاف عفيفي في تصريحات صحفية، أن وزارة الأوقاف "لن تسمح بأن تكون هناك زيارات دينية إيرانية لمساجد آل البيت، لأننا نرفض أن تتحول السياحة الإيرانية إلى سياحة للمزارات الدينية والقيام بطقوس شيعية في مساجد آل البيت بمصر. وقلل وزير الأوقاف من مخاوف البعض من نشر المذهب الشيعي في مصر، بالقول: "لا يمكن أن يحدث تشيع في مصر في الفترة الحالية إطلاقاً لأن الشعب المصري متمسك بسنته"، مضيفا "كما أنني أكثر ميلا إلى التهوين لا التهويل في قضية السياحة الإيرانية".