وزير الأوقاف: لن نسمح بزيارات إيرانية لمساجد آل البيت

قال وزير الأوقاف المصري طلعت عفيفي إنه لن يتم السماح بأي زيارات للسياح الإيرانيين لمساجد ''آل البيت'' المنتشرة بالقاهرة.
يأتي ذلك بعد أيام من استئناف وصول الوفود السياحية الإيرانية إلى مصر عقب توقف استمر أكثر من شهرين إثر احتجاج سلفيين بدعوى الخوف من نشر المذهب الشيعي في البلاد.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أضاف عفيفي أن وزارة الأوقاف ''لن تسمح بأن تكون هناك زيارات دينية إيرانية لمساجد آل البيت، لأننا نرفض أن تتحول السياحة الإيرانية إلى سياحة للمزارات الدينية والقيام بطقوس شيعية في مساجد آل البيت بمصر''.
وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أنه ليس هناك أي تخوف من سفر دعاة بوزارة الأوقاف إلى إيران، قبل أن يعود ويقول ''هناك خلل في تعامل إيران مع الدعاة حيث يتم التواصل مع الدعاة أنفسهم مباشرة من دون الرجوع للوزارة، وهو ما لم يحدث من أي دولة''.
وقلل من مخاوف البعض من نشر المذهب الشيعي في مصر، قائلا ''لا يمكن أن يحدث تشيع في مصر حاليًا لأن الشعب المصري متمسك بسنته''، مضيفًا ''كما أنني أكثر ميلًا إلى التهوين لا التهويل في قضية السياحة الإيرانية''.
ويواصل فوج إيراني حاليا جولته السياحية بالأقصر، جنوبي البلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقضى السياح البالغ عددهم 132 سائحًا إيرانيًا ساعات في معابد ملوك وملكات الفراعنة مثل ''حتشبسوت'' وتوت عنخ آمون، قبل أن يتوجهوا إلى مدينة الغردقة (جنوب شرقي البلاد).
ووصل الفوج السياحي الإيراني، إلى مدينة أسوان (جنوبي البلاد) الجمعة الماضي بعد توقف الزيارات السياحية الإيرانية لمصر لأكثر من شهرين.
وفي الرحلة الأولى استقدمت شركة الطيران 48 سائحًا إيرانيًا إلى أسوان جنوب البلاد بناء على اتفاق بين وزارتي السياحة في البلدين، الأمر الذي تسبب في احتجاجات سلفيين وسط اتهامات لإيران بالسعي لنشر المذهب الشيعي في مصر التي تتبع المذهب السني، إضافة إلى غضب من مساندة إيران للنظام السوري، أعقبها توقف الرحلات الإيرانية.
وتنفي السلطات الرسمية وجود أي ترويج للمذهب الشيعي في البلاد، وتؤكد حرصها على عدم السماح بذلك.